عبّرت جبهة البوليساريو عن ارتياحها لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي خلال القمة ال28 للاتحاد اليوم الاثنين 30 يناير/كانون الثاني 2017، واعتبرت أن انضمام المغرب يمثل "انتصارا جديدا للشعب الصحراوي وقضيته العادلة"، في حين اعتبر حزب العدالة والتنمية الذي يقود حكومة تصريف الأعمال المغربية أن العودة "تقطع الطريق على أعداء الوحدة الترابية للمملكة". وجاء موقف البوليساريو على لسان محمد سالم ولد السالك، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، ووزير شؤون الخارجية داخل "الجمهورية" التي تعلنها، متحدثًا عن أن المغرب "انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية عام 1984 (الاسم السابق للاتحاد الأفريقي)، وها هو يعترف اليوم، بعد 25 سنة من محاولات متكررة، باءت كلها بالفشل، بأن ذلك هدف مستحيل". وتابع ولد السالك في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء البوليساريو إن المغرب قرّر بعد كل هذا المسار من المحاولات "الجلوس مع الدولة الصحراوية داخل المنظمة القارية"، مضيفًا أن "انضمام المغرب بلا تحفظ إلى الاتحاد من شأنه أن يساعد في إيجاد حل للنزاع الصحراوي المغربي بين دولتين أفريقيتين جارتين وتتمتعان بالعضوية في الاتحاد الإفريقي". في الجانب الآخر، قال نبيل شيخي، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين المغربي، إن "عودة المغرب للإتحاد الإفريقي هي عودة طبيعية وتتويج لسيرورة انخراط المغرب في تنمية القارة وتقوية شراكات جنوب-جنوب"، متحدثًا لموقع الحزب أن المغرب ظل دوما قريبا من إفريقيا بفضل الملك محمد السادس ووالده الراحل الملك الحسن الثاني. وأشار شيخي أن غياب المغرب عن الاتحاد الإفريقي "فرضته الانحرافات التي عرفتها منظمة الوحدة الإفريقية بقبول عضوية كيان وهمي لا تتوفر فيه شروط العضوية حسب الفصل الرابع من ميثاق المنظمة، أي أن يكون العضو دولة مستقلة وذات سيادة"، معتبرا أن "عودة المغرب من شأنها أن تساهم في" تصحيح الصورة للجيل الجديد من الرؤساء والدبلوماسيين الأفارقة ويقطع الطريق على أعداء الوحدة الترابية للمغرب".