قال نبيل شيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، إن المغرب عاد رسميا لمكانه الطبيعي بالاتحاد الافريقبي رغم كيد ومناورات أعداء وحدتنا الترابية، مضيفا "وهي عودة مؤسساتية فقط، على اعتبار أن المغرب ظل دوما قريبا من إفريقيا بفضل سياسة المغرب الثابتة تجاه الدول الإفريقية الشقيقة." و اعتبر عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية في تصريح له "عودة المغرب للاتحاد طبيعية بعد استكمال الإجراءات الشكلية لهذا الانضمام بمصادقة البرلمان بغرفتيه، على النظام الأساسي للاتحاد، و فقا لمقتضيات الفصل 55 من الدستور، في لحظة طبعها الحرص على المصلحة الوطنية العليا دون سواها، مشيرا إلى أن "هذا الانضمام أتى تتويجا لسيرورة انخراط المغرب في تنمية القارة و تقوية شراكات اقتصادية (جنوب-جنوب) مع عدد من دول القارة." و اعتبر شيخي هذه المناسبة فرصة للتذكير بأن غياب المغرب عن هذه المنظمة القارية فرضته الانحرافات التي عرفتها منظمة الوحدة الإفريقية في 1984 بقبول عضوية كيان وهمي لا تتوفر فيه شروط العضوية حسب الفصل الرابع من ميثاق المنظمة، الذي يتحدث على ضرورة أن يكون العضو "دولة مستقلة وذات سيادة"، وهو شيء لا يتوفر في الكيان الوهمي لا سابقا ولا حاليا. كما أن الانضمام اليوم –حسب المتحدث- بدعم من 42 دولة إفريقية، من شأنه أن يساهم في تصحيح الصورة للجيل الجديد من الرؤساء والدبلوماسيين الأفارقة ويقطع الطريق على أعداء وحدتنا الترابية ومؤامراتهم التدليسية. و نبه شيخي كذلك إلى أنه لا ينبغي أن ينسي فرح هذه اللحظة الديبلوماسية المغربية، سواء الحكومية أو البرلمانية، ضرورة مواكبة الجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك من أجل مواصلة الدفاع عن مصالح المغرب والذود عن وحدته الترابية، ومحاصرة المخططات البئيسة لأعداء الوطن .