وافق قادة دول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على عودة المغرب إلى الاتحاد ، بعد أن صوتت 39 دولة لصالح المغرب من أصل 53 دولة، فيما رحبت البوليساريو بعضوية المغرب في الاتحاد. ونجح المغرب في ضمان الالتحاق بالاتحاد الأفريقي بعد صراع طويل داخل الجلسة المخصصة للتصويت على العودة إلى الاتحاد مع كل من جبهة البوليساريو ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايتها. وصوتت 39 دولة لصالح المغرب من أصل 53، وامتنعت 10 دول عن التصويت، فيما لم تشارك 4 بلدان في عملية التصويت، وفق ما أور « العربي الجديد » وتميزت جلسة التصويت على الطلب المغربي، بمواجهة قوية بين الدول أصدقاء المغرب مع رئيسة المفوضية الأفريقية المنتهية ولايتها، دلاميني زوما، التي طالبت بضرورة اعتراف المغرب بالبوليساريو قبل البث في طلب الانضمام. وكانت جبهة البوليساريو ودلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد قد طالبت بتوضيح مغربي للفصل 42 من الدستور الذي يقول » الملك هو ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة »، حيث طالبت بتحديد معنى « الحقة ». وطالبت دلاميني زوما، من المغرب الاعتراف ب »الجمهورية العربية الصحراوية » المعلنة من جانب « جبهة البوليساريو » الانفصالية في الصحراء، قبل البث في قبول انضمامه إلى الاتحاد الأفريقي. وأعلنت جبهة البوليساريو « ترحيبها بانضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي »، حسب ما قاله محمد السالم ولد السالك، وزير الشؤون الخارجية ب »الجمهورية الصحراوية »، المعلنة من جانب واحد، للصحافة. وسجلت 10 دول تحفظها على انضمام المغرب إلى الاتحاد من بينها الجزائر، التي لها صراع تاريخي مع المغرب حول الصحراء. وصادقت القمة الإفريقية، المنعقدة في أديس أبابا، على طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، وفي وقت سابق اليوم بدأ القادة الأفارقة جلسة مغلقة لبحث طلب المغرب العودة إلى عضوية الاتحاد الإفريقي. ودعمت مجموعات « غرب أفريقيا »، و »وسط إفريقيا »، و »دول شرق أفريقيا »، طلب الرباط الانضمام إلى الاتحاد القاري، فيما استمرت بعض دول جنوب القارة في التحفظ على الطلب المغربي على خلفية الوضع الحدودي، في إشارة إلى النزاع مع جبهة البوليساريو. يذكر أن ميثاق الاتحاد الإفريقي يشترط أن تحصل الدولة الطالبة للعضوية في الاتحاد الإفريقي على تأييد ثلثي الأعضاء بالاتحاد، البالغ عددهم 54 دولة. وكان المغرب قد انسحب في 1984، من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)؛ احتجاجا على قبول الأخير لعضوية جبهة « البوليساريو »، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب.