خرج عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والعربية والإفريقية، يوم الثلاثاء، لينفي كون بلاده لم تعارض انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي قائلا إن الجزائر "أكدت ذلك كتابيا في رسالتها إلى المفوضة السابقة دلاميني زوما". وكانت الجزائر ضمن عشرة دول لم تصوت لصالح انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال جلسة التصويت بالقمة 28 للمنظمة. وقال مساهل "لقد قلناها من قبل أننا لا نعارض انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وقمنا بذلك بشكل مكتوب من خلال الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) إلى رئيسة مفوضية الاتحاد دلاميني زوما". حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية؟ وأضاف "لكن أكدنا أن هذا الانضمام يجب أن يكون دون شروط، لأن المغرب جعل من خروج الجمهورية العربية الصحراوية من منظمة الوحدة الإفريقية سابقا، والاتحاد الإفريقي حاليا، كشرط لعودته إلى العائلة الإفريقية". تجدر الإشارة إلى أن المغرب أصبح عضواً بمنظمة الاتحاد الإفريقي، بعد غياب دام 33 سنة، حيث كان قد انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984، احتجاجاً على قبول جبهة البوليساريو كعضو في المنظمة. وقد ألقى الملك محمد السادس، خطاباً أمام قادة الدول الإفريقية، ركز فيه على البعد الاقتصادي والتنموي لرغبة المغرب في الانضمام للاتحاد الإفريقي، مذكراً بعدد الزيارات التي قام بها ل25 دولة إفريقيا، وتوقيع حوالي ألف اتفاقية وعدد من المشاريع في ظرف وجيز.