31 يناير, 2017 - 01:56:00 في الوقت الذي عبرت فيه المملكة المغربية عن انتصارها بانضمامها للمنظمة القارية "الاتحاد الإفريقي"، بعد مصادقة القمة الإفريقية في أديس أبابا، مساء الاثنين، على طلب عودته إلى الاتحاد الإفريقي، لا تزال ردود أفعال خصوم المغرب متباينة، بين إحجام وسائل إعلامهم عن الحديث عن العودة وبين خرجات اعلامية تعتبر انضمام المغرب انتصارا جديدا لهم، كما هو الشأن لعديد من وسائل إعلام "جبهة البوليساريو" التي لم يتحفظ المغرب على عضويتها بالاتحاد في الملف القانون الذي قدمه لقبول انضمامه، في مقابل لم يتحفظ مسؤولين جزائرين على عودة المغرب. وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية الجزائري، عبد القادر مساهل اعتبر أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي يعد انتصارا كبيرا لما أسماه "للقضية الصحراوية"، مضيفا في تصريحات إعلامية نقلتها "وكالة الأنباء التابعة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، أن هذا الانتصار جاء "لكون المغرب سيصبح العضو ال55 في الاتحاد بوجود "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" المعلنة من جانب واحد". وأوضح الوزير الجزائري، حسب ما نقلته وكالة الانباء المذكورة، أن "هناك شروط لانضمام البلدان وأن العقد التأسيسي للاتحاد واضح بهذا الخصوص ويتعين على المغرب الانضمام إلى هذا العقد التأسيسي روحا ونصا، مشددا أن قبول انضمام المغرب يتم وفقا لشروط الاتحاد الإفريقي". وأكد المسؤول الجزائري أن قبول المغرب في الاتحاد الإفريقي يعد "انتصارا للبوليساريو لان المغرب - كما قال- قد وافق أخيرا على الجلوس إلى جانب جارته البوليساريو" حسب ما أوردته وكالة الأنباء المذكورة". أما من جانب "جبهة البوليساريو"، فقد اعتبر محمد سالم ولد السالك، القيادي البارز في الجبهة، أن الأمر يعد انتصارا لما اسماه ب"القضيته العادلة"، مضيفا أن "المغرب انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984، احتجاجاً على انضمام البوليساريو للمنظمة، وها هو يعترف بها اليوم، بعد 25 سنة من محاولات متكررة". وكان الاتحاد الإفريقي قد صادق أمس الاثنين بالإجماع في قمته الثامنة والعشرين التي تحتضنها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على انضمام المغرب، بحيث عبرّت 39 دولة عضو عن دعمها لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.