اعتبرت جبهة البوليساريو الانفصالية أن عودة المغرب إلى أحضان الاتحاد الإفريقي هو اعتراف ضمني بحدوده مع ما يسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وقبوله بها كدولة إفريقية كاملة العضوية داخل الاتحاد. وصرح وزير خارجية ما يسمى ب"الجمهورية الصحراوية"، التي أسستها جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف في الجنوب الجزائري بدعم من الجزائر، محمد سالم ولد السالك، بأن "المغرب انضم الى الاتحاد الإفريقي بصفته العضو 55 مجبرا على قبول ما كان برفضه منذ البداية وهو عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الاتحاد الإفريقي. وأضاف محمد سالم ولد السالك، في تصريحات صحفية في مخيمات تندوف، أن المغرب بتوقيعه على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي "قبل قانونيا بحدوده المعترف بها دوليا ، مضيفا أنه إذا ما حاول التملص من التزاماته التي وقع عليها فسيجد نفسه في وضعية صعبة وفي عزلة على الصعيد الإفريقي والعالمي. وقال ولد السالك إن "كل المحاولات المغربية الرامية الى إقصاء الجمهورية الصحراوية أو المساس من مكانتها باءت بالفشل نتيجة عدة أسباب منها صلابة الموقف الإفريقي الذي يقول إن للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير والاستقلال"، معتبرا أن قرارات وتوصيات الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن تفرض على المغرب القبول بها أو الدخول في المواجهة مع دول الاتحاد الإفريقي.