تفاجأ الوزانيون حسب مصدر شورى بريس بوزان و خارجها بحدث إيقاف أشغال بناء مراحض جوار مولاي التهامي بوزان ، خاصة و أن الشخص الذي قام بإيقاف الأشغال لا صفة قانونية له و لا أخلاقية ، مما جعل الجميع مندهشا من هذا التصرف الغريب ، غير المبرر ، كما عبر المرابطون بضريح القطب السامي مولاي التهامي بوزان ، عن ترحيبهم بالمبادرة القاضية بإنشاء مراحض بيوت الوضوء جوار الضريح الشهير ، ضريطة اتصافها بالمعايير المطلوبة هندسيا ، و إلا فسياقبل ذلك باستياء و استنكار عارمين ، خاصة و أن هذه المبادرة الملغومة المشبوهة أتت بعد حراك متصاعد تعرفه شرائح العائلة الوزانية و كل ساكنة وزان ، ردا على الوضعية المزرية التي أصبحت عليها المدينة ككل و خاصة ممتلكات و تراث الزاوية الوزانية . و رغم النداءات و المطالب المتكررة الملحة ، يضيف نفس المصدر ، التي تطالب باستعادة الزاوية لممتلكاتها المنهوبة من طرف الوزارة الوصية ، إلا أن كل المسؤولين صموا آذانهم عن سماع كلمة الحق الصادع بها كل وزاني ينتمي للغوث الأكبر مولاي عبدالله الشريف ، بحيث أن الزاوية لو أعيدت لها ممتلكاتها ستكون في غنى تام عن كل مبادرة خيرية إحسانية صادرة عن أي جهة كانت ، على اعتبار ما تتوفر عليه الزاوية من ثروة ضخمة ، تجثم عليها وزارة الأوقاف منذ عقود ، و هي كفيلة كما أكد لنا متتبعون ، بإنشاء مؤسسات خيرية و غيرها و تدبير الشأن العام للوزانيين دونما حاجة لتدخل جهة أخرى رسمية أو غير رسمية . لكن و في المقابل ، يقول أحد أعضاء الحراك الوزاني ، " لا يحق لأحد التدخل بصفة انفرادية و دون استشارة من رواد الحراك الذين أبلوا البلاء الحسن من اجل استرداد ممتلكات زاويتهم و إعادة الاعتبار المسلوب و وقف النزيف المهول الذي تعانيه الزاوية و العائلة على وزارة الأوقاف ، ليتفاجأ الرأي العام الوزاني بعودة تصرفات مشينة كانت سبب تدهور الزاوية و تخلفها و نكوصها ، بحيث يجثم لوبي خطير على الشيخ و يتحوقل حوله مكبلا إياه عن أي فعل إيجابي باستثناء ما هو سلبي كالاستئثار و الانفراد بالقرارات و التحركات المرفوضة من طرف الشرفاء . و مما يؤكد أن الشخص الذي أوقف الأشغال لا يمثل لا الزاوية و لا العائلة الوزانية إقدامه على هذا التصرف دون الإنصات للشرفاء و لا لرواد الحراك الوزاني ، الذي يجمع على صدقيته و صوابية نهجه عامة أبناء و أحفاد مولاي عبدالله الشريف . قسواء كانت الأشغال عشوائية أم عادية ، حسب نفس المصدر ، فإن القيام بوقفها دون الأخذ برأي و مشورة الشرفاء في الحراك يعد أكثر عشوائية و فسادا بحيث لن تكون له سوى نتائج أوخم مما كانت فيما بعد 2007 ، إن أعضاء الحراك الوزاني المبارك الذين يدعون للعمل الجماعي المشترك و في واضحة النهار بعيدا عن الكولسة و السرية و الارتجالية يؤمنون بأهمية و ضرورة ما يسعون إليه مهما كانت المعوقات .