حرب مدمرة تشنها وزارة التوفيق منذ مدة ضد الزوايا لصالح ترجيح و تقوية كفة زاوية آل بودشيش ، و على رأسها الزاوية الوزانية التي وجهت إلى أركانها ضربات قاتلة ، منها استيلاء الوزارة الوصية على ممتلكاتها الهائلة و إغلاق مقام رمز من رموزها دون مبرر منطقي معقول و تهميش أطرها و كوادرها لإبعادهم عن الحقل الديني و غيره و الانخراط فيه على قدم المساواة مع غيرهم و هم الأولى و الأكفأ في كثير من النماذج ، و إشعال نار الصراعات بين بعض أفراد العائلة الوزانية الواحدة و تكبيل يد الشيخ و حصره بين أقواس و أركان الزاوية المركزية ، و غير ذلك ، مما قد طفح به الكيل . و بخصوص آخر جريمة اقترفتها الوزارة الوصية المتمثلة في الإصلاحات المغشوشة التي باشرتها على مقام مولاي التهامي بوزان ، لتكون التصدعات و التشققات المفرزة بشكل طبيعي نتيجة الغش في الأشغال ، هي المدخل من جديد للإجهاز على المقام و إغلاقه و إبعاد مريديه و زواره عنه نهائيا ، بعدما حاولت و استطاعت أن تحفظه و تحفظ مقبرته ، بطرق الاحتيال و النصب و اللف و الدوران و الغدر ، أي بعدما كانت مستأمنة على هذه الممتلكات و الرموز ، قامت بفبركة طرق خطيرة للاستحواذ على ما ذكر و جر بعض الشرفاء لاستغالهم و توريطهم في توقيعات تفويتية غادرة للتأسيس للترامي و الاستحواذ النهائي على الضريح و ممتلكاته و كل ما يتصل بالعائلة الوزانية . إن وزارة " الأوقاف والشؤون الإسلامية " يقول أحد أبرز المدافعين عن زاويته و عائلته الخبير بكل تفاصيل و دوافع و ملابسات المؤامرة "الأوقافية" ضد الوزانيين يقول ، إن الوزارة الوصية هي من كانت قد أصدرت بتاريخ 17 مارس 2010 إعلانا قررت فيه إغلاق ضريح مولاي التهامي " حفاظا على سلامة الزوار " .وباشرت الأشغال إثر ذلك ..ورصدت لتلك الأشغال ميزانية يعلم الله حجمها ...وافتتح الضريح من جديد بعد نهاية الأشغال ..لكن سرعان ما تبين أن الوزارة خربت الضريح ولم تصلحه طالما انها إنما هدمت بناءه المتين وأسواره العتيقة العريضة واستبدلتها بأسوار آجورية هزيلة ...لذلك فإن من يهمهم امر السهر على حماية حقوق المواطنين ، وضمان احترام القانون عليهم أن يسارعوا بفتح تحقيق قانوني شفاف في الموضوع يشمل استجواب واستفسار وزير الأوقاف شخصيا ، عبر تفعيل الآليات الإدارية والقضائية المتاحة . فإن لم يتم ذلك فمعناه أن الذين يدعمون ويحمون وزير الأوقاف ويدفعون عنه المساءلات القانونية اللازمة المترتبة عن عدوانه ضدنا ، شركاء فيما يلحق رموزنا من الأذى ...وعنذ ذلك فوعيدهم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه سبحانه وتعالى : " من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب " ...وفي هذه الحرب ، فإن الوزانيين ، وكل المؤمنين ، لا يمكنهم إلا أن يكونواصفا واحدا ، ولا يمكنهم أبدا أن يكونوا في حزب عدو الله " و فيما يتعلق بالاجتماعات التي تنظم تحت يافطة "اللقاءات التواصلية العائلية" ، التي عقد مؤخرا لقاءها ال5 قال رجل القانون : " أعترض على أن تنتهي كل اجتماعاتنا واحتجاجاتنا بتوجيه مراسلات وبرقيات لجهات هي نفسها من يعتبرها الجميع مسؤولة عن الأذى الجسيم الذي يلحق بنا . أقترح على جميع الشرفاء أبناء عمومتنا اللجوء للرأي العام الوطني والدولي بمنظماته الحقوقية والسياسية لفضح مناورات ومؤامرات أطراف معروفة في المخزن المغربي ضد الزاوية الوزانية وضد كل الأحرار الذين لا ينخدعون بمكر الماكرين . الوزانيون مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن ينخرطوا أفرادا وجماعات في صفوف المنظمات والهيئات المعارضة للسياسات المخزنية القمعية الظالمة ". على حد تعبيره . إلى ذلك علم من مصدر موثوق ، بأن مندوب وزارة الأوقاف بوزان و معه ناظر الأحباس ، يتعرض لضغوط أكبر من حجمه من طرف جهة مضادة لمصالح الزاوية الوزانية و العائلة الوزانية ، يقول نفس المصدر أن هذه الجهة تتحرك بإيعاز من مكاتب في الوزارة ذاتها ، حيث يتغلغل لوبي خطير يصفي حساباته ضد الزاوية الوزانية ذات الحضور التاريخي الوازن و ذات الامتداد الجغرافي الكبير في الوطن و خارجه ، لصالح زاوية أخرى ، مما يؤكد إن صحت فرضية مصدرنا أن ما تتعرض له الزاوية الوزانية من نهب و استغلال و ترام و إهمال ، ليست سياسة رسمية تنهجها الدولة ضد الوزانيين بل هي اجتهادات مسمومة ماكرة يتبناها لوبي يشتغل خارج القانون و الأعراف ، و لكل فرضية حجيتها و دلائلها ، بحيث بأقل عملية تتبع و معالجة ملف من ملفات الزاوية الشائكة و المستعصية التي للوزارة و نظارة وزان يد فيها ، تتبين الخيوط الدقيقة للمؤامرة و الأطراف الواقفين وراءها .