تحتضن مدينة شفشاون ،يومي الجمعة والسبت القادمين ،مناظرة وطنية تحت شعار "من أجل استراتيجية ثقافية في خدمة التنمية الجهوية " ،من تنظيم مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة . وتأتي هذه المناظرة ،حسب بلاغ لمجلس الجهة اليوم الاربعاء ، "اقتناعا بالدور الفعال الذي تطلع به الثقافة في تأطير الرؤى واستشراف المستقبل التنموي للجهة ،وكذا إدراكا بأهمية المقاربة التشاركية والتشاورية في تخطيط السياسات الجهوية في المجالين الثقافي والتنموي والسوسيواقتصادي" . وأضاف المصدر ذاته ان المناظرة تعكس حرص مكونات الجهة على إشراك كل الفاعلين ،من مسؤولين حكوميين وأكاديميين ومثقفين وجمعيات ،لإغناء النقاش والتداول وإبداء الرأي البناء بغية الخروج بخلاصات وتوصيات من شأنها إثراء استراتيجية إدماج المكون الثقافي في برنامج التنمية الجهوية. ويراهن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة من خلال هذه المناظرة على إبراز المؤهلات الثقافية الغنية والمتنوعة للمنطقة ،والوقوف على بعض المعيقات التي قد تكبح التطور المنشود لقطاع الثقافة ،واستشراف الآفاق الممكنة لتثمين التراث الثقافي وتطويره ليصبح رافعة فعالة لرهانات التنمية الشاملة المندمجة . واعتبر بلاغ المجلس ان المناظرة تأتي ايضا انسجاما مع روح دستور 2011 الذي أسس لهوية متعددة المكونات والعناصر في إطار وحدة الهوية الوطنية، ومن أجل بلورة خارطة طريق جهوية على المديين المتوسط والبعيد لتدبير الشأن الثقافي الذي يدخل ضمن اختصاصات الجهة ،سعيا للاعتناء أكثر بتراث الجهة والثقافة المحلية ،بمختلف روافدها الأصيلة ،ودعم الخصوصيات الجهوية. وستركز المناظرة على ثلاثة محاور تهم "مقومات الهوية الثقافية لجهة طنجةتطوانالحسيمة " و"دور الثقافة في التنمية وفي تأهيل المجال الترابي للجهة " و"الاستراتيجية الجهوية لتأمين الثقافة وآليات تنزيلها" . كما ستتناول المناظرة "الهوية الثقافية بين الخصوصيات الجهوية والبعد الوطني " و"المواقع التاريخية والبنايات والمعالم الاثرية بالجهة " و"المكون التاريخي للهوية الثقافية " و"البعد الكوني للمكونات الثقافية للجهة " ،وكذا "دور السياسات الثقافية في التنمية المستدامة" و"الثقافة في شمال المغرب ..بداية وامتدادات " و"آليات تثمين التراث الثقافي المادي واللامادي بالجهة " و"استراتيجية دعم الكتابة والقراءة والنشر والتوزيع بالجهة " و"آليات دعم الصناعة السينمائية بالجهة" و"مأسسة التنشيط الثقافي " و"برامج تطوير التجهيزات الثقافية بالجهة" و"دور الذاكرة المشتركة في تثمين السياسة الثقافية بالجهة" .