دعت فعاليات ثقافية، اليوم السبت بمدينة شفشاون، إلى إيلاء الهيئات العمومية والمدنية الاهتمام بدعم الإعلام الجهوي، من أجل تحفيزه على مواكبة الأنشطة والمبادرات ذات البعد الثقافي، بهدف تحقيق الإشعاع المنشود لمختلف هذه التظاهرات وإبراز بعدها التنموي في المجالات الاقتصادية والتنموية. الدعوة جاءت ضمن التوصيات الختامية للمناظرة الجهوية للثقافة، التي نظمها مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت شعار " من أجل استراتيجية ثقافية في خدمة التنمية الجهوية"، على مدى يومين، وحثت على ضرورة دور الإعلام في مواكبة مرامي الثقافة في أبعادها التنموية، التي انبنى محور المناظرة عليها. وجاء اعتماد الجانب المتعلق بدعم الإعلام الجهوي، من طرف مقرري الجلسات المضمنة في برنامج المناظرة الجهوية للثقافة، في خانة التوصيات الختامية، بعد أن تم إثارة الموضوع من خلال تدخل أدلت به جريدة طنجة 24 الإلكترونية، ممثلة في الزميل خالد الرابطي، الذي سجل كذلك تغييب المنظمين لتمثيلية الإعلاميين الجهويين في تأطير هذا اللقاء الثقافي، باستثناء الإعلامي، عبد اللطيف بنيحيى، من إذاعة طنجة الجهوية، غير أن هذا الأخير، حضر ممثلا عن مؤسسة " محمد شكري"، بمدينة طنجة، التي يشغل مهمة رئيس لها. وأوضح الزميل الرابطي، أن الإعلام الجهوي، يعاني من الاكراهات المادية، التي تحول أمامه دون تغطية التظاهرات والأنشطة الثقافية محليا وليس جهويا، نظرا لقلة موارده المالية التي تمكنه من تأمين تنقلات موفديه إلى مختلف مناطق الجهة، والإقامة هناك خلال فترة قيامهم بتغطية التظاهرة. "مما يعني أن الإعلام المحلي والجهوي يعيش مشاكل حقيقية مع المؤسسات المنتخبة التي عادة ما تحمل لواء تنظيم العديد من التظاهرات"، حسب تعبيره واقترح المتحدث، صيغة اعتبرها "ملائمة" للدعم الممكن أن تقدمه المؤسسات المنتخبة للإعلام الجهوي، موضحا أن الأمر ممكن من خلال شراكات بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات المنتخبة، يتم بموجبها نشر الإعلانات المختلفة حول مواعيد اجتماعات المجالس والتظارات التي تشرف على تنظيمها هذه المؤسسات. ويأتي تنظيم المناظرة الجهوية للثقافة، التي اختتمت أمس السبت، حسب القائمين عليها، انسجاما مع روح دستور 2011 الذي أسس لهوية متعددة المكونات والعناصر الثقافية، في إطار وحدة الهوية الوطنية، ومن أجل بلورة رؤية واضحة حول خارطة الطريق التي يتعين على مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة السير على منوالها على المدى المتوسط والمدى البعيد فيما يخص تدبير الشأن الثقافي بالجهة، فيما يدخل ضمن اختصاصاته في هذا المجال، سيما ما يتعلق بالاعتناء بتراث الجهة والثقافة المحلية، ودعم الخصوصيات الجهوية. ويراهن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، من خلال هذه المناظرة، على إبراز المؤهلات الثقافية الغنية والمتنوعة للجهة، والوقوف على المعيقات التي تكبح التطور المنشود لقطاع الثقافة، وكذا استشراف الآفاق الممكنة لتثمين التراث الثقافي وتطويره، ليصبح رافعة فعالة لرهانات التنمية الشاملة المندمجة