اشتكى عدد من الفعاليات الجمعوية والسياسية بإقليمشفشاون، من تأخر فتح قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس ب"شفشاون العالمية" أمام ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد 19 بالإقليم. وفي سياق متصل، راسلت النائبة البرلمانية، مريمة بوجمعة، وزير الصحة لمطالبته بالإسراع العاجل في فتح قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بشفشاون، مشيرة إلى أن "عدم الإسراع العاجل في فتح قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بشفشاون، ومده بطبيب مختص في الإنعاش يعرض حياة الحالات الصعبة والحرجة وحالات مرضى آخرين للخطر". وقالت مريمة بوجمعة، إنه "أمام تزايد ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد 19 بإقليمشفشاون، لا زال قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس مغلق لما يقرب السنة ولا يقدم خدماته المستعجلة للمرضى خاصة ممن يستدعي وضعهم الصحي تدخلا عاجلا مما يعرض حياتهم للخطر قبل نقلهم للمستشفى الجهوي سانية الرمل الذي يعرف بدوره ضغطا كبيرا إثر تزايد حالات الإصابات المسجلة يوميا". وأضافت البرلمانية، أن "قسم الإنعاش توقف عن تقديم خدماته لساكنة تقدر ب 500 ألف نسمة نظرا لافتقاره لطبيب مختص في الإنعاش، علما أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس لمدينة شفشاون هو الوحيد الذي يقدم خدماته في إطار محاربة الفيروس المستجد كوفيد 19 لكل ساكنة الإقليم الذي يغلب عليه الطابع القروي". وساءلت النائبة البرلمانية، الوزير عن "الإجراءات المستعجلة التي ستعتمدونها لإعادة فتح قسم الإنعاش في القريب العاجل ومده بالأطر الصحية اللازمة". وسبق أن راسل الحقوقي نوفل البعمري وزير الصحة بخصوص الموضوع، حيث عبر عن آسفه لما يعاني منه إقليمشفشاون منذ سنة بسبب إغلاق قسم الإنعاش مغلق، ممن يستدعي وضعهم الصحي تدخلا عاجلا و مستعجلا من طرف أطباء قسم الإنعاش، و قد ازداد الوضع تفاقما مع الوباء المستجد كوفيد19 هذا الوباء. وتابع البعمري بالقول: "بلادنا انخرطت في سياسة تم وضعها من طرف عاهل البلاد للتصدي لهذا الوباء، و تم وضع خطة استعجالية لذلك و كانت المثال لهذا العمل الذي تم القيام به، إلا أنه و في إقليمشفشاون و في الجانب المتعلق بكم، كوزارة الصحة يؤسفني أن أخبركم أنكم فشلتم في القيام بواجبك، و خنتك الأمانة و الثقة الملكية، و قد نكونوا شركاء في وفاة أشخاص بالفيروس اللعين كان يمكن إنقاذ أرواحهم إذا ما كان قسم الإنعاش يقدم خدماته"، مضيفا "هل تتصورون السيد وزير الصحة أنه في القرن الواحد و العشرين مستشفى إقليمي لا يقدم خدماته خاصة قسم الإنعاش الذي يعتبر حيويا للمرضى و للمصابين بالفيروس اللعين؟". وزاد البعمري في رسالته، "قد تتساءل سيدي الوزير اذا ما استقطعت وقتا لتتساءل، لماذا لم نلتفت إلى كون قسم الإنعاش مغلق طيلة الستة أشهر الماضية، السبب بسيط هو أن الإقليم و معه المدينة كانتا معا تعرفان انحصارا كبيرا في انتشار الفيروس، الآن و قد بدأ الفيروس في الانتشار و بدأت الأرقام ترتفع بشكل تدريجي و لو ببطئ فقد فوجئنا بإغلاق القسم و عدم تقديم خدماته، لذلك دعني أتساءل، في الحالات التي تتطلب تدخلا مستعجلا أين يمكن تقديم هذه الخدمة الطبية المستعجلة؟ هل يتم نقلهم لتطوان التي تعرف هي الأخرى ضغطا كبيرا على مستشفى سانية الرمل؟ أم نتركهم للخالق عله يشفيهم؟".