يبدو أن ظاهرة الانتحار باقليم شفشاون لن تكون لها نهاية في المستقبل المنظور، ما دامت متعددة ومجهولة لم يجد لها المختصون تفسيرا ولا حلولا حتى اليوم .. آخر حالة انتحار سجلت يوم الأحد الماضي بدائرة باب تازة، ويتعلق الأمر بأم لأربعة أطفال، كانت حاملا عندما أقدمت على تناول مبيد للجرذان، حيث تم نقلها إلى مستشفى الدائرة. لكن تبين لمن كان مداوما به أن حالتها جد حرجة، حيث أمر بنقلها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون، لكن دون مرافق من الأطر الصحية ولا مادة الأوكسجين لتلفظ أنفاسها الأخيرة قبيل صلاة عصر يوم الأحد. وتجدر الإشارة إلى أن قسم الإنعاش بالمستشفى الاقليمي مازال مغلقا لأزيد من عامين، ما أدى إلى وفاة عدد من المرضى بمختلف أجنحة المستشفى الإقليمي وفي الطرقات أثناء ترحيلهم إلى مستشفيات مدن أخرى. يذكر أن منصب مدير المستشفى الاقليمي بشفشاون مازال شاغرا حتى الآن، ولم تكلف الوزارة الوصية نفسها عناء تعيين مدير رسمي للمؤسسة. كما أن منصب رئيس قطب الشؤون الطبية مازال شاغرا منذ تقديم الطبيب الدي كان يشغل هذا المنصب استقالته، ولم يتم الإعلان عن فتح باب الترشح للمنصب ما أدى إلى بروز عدة ظواهر وفوضى في تدبير شؤون المستشفى الإقليمي بشفشاون تتطلب تدخلا عاجلا من وزارة الصحة.