رفع المحامي والحقوقي من مدينة شفشاون نوفل البعمري رسالة إلى وزير الصحة خالد آيت طالب، يتسائله فيها عن إغلاق قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بشفشاون. وقال البعمري، في نص الرسالة: "يؤسفني ان اتواصل معكم بخصوص موضوع جد خطير يستهدف و يمس الحق في الحياة لواحد من أكبر الأقاليم بالمغرب، إنه اقليمشفشاون حيث أنه و منذ سنة وقسم الإنعاش مغلق، ولا يقدم خدماته المستعجلة للمرضى خاصة ممن يستدعي وضعهم الصحي تدخلت عاجلا ومستعجلا من طرف أطباء قسم الإنعاش، و قد ازداد الوضع تفاقما مع الوباء المستجد كوفيد19 هذا الوباء و كما تعلمون يتميز بقوة فتكه و استهدافه لأرواح الأبرياء. وأضاف ذات المتحدث أنه إذا كان الأطباء بالمستشفى و مختلف الأطقم الطبية من ممرضين وممرضات يقومون بواجبهم اتجاه المرضى و يتدخلون لحماية أرواحهم انطلاقا من واجبهم المهني و الإنساني، فإن غياب طبيب للإنعاش متخصص أدى بإغلاق هذا القسم و توقفه عن تقديم خدماته للمرضى خاصة الذين اصيبوا للأسف بالفيررس اللعين. وأشار البعمري في رسالته إلى أن "إقليمشفشاون يتوفر على ساكنة تتجاوز 500 ألف نسمة غالبيتها الساحقة تنتمي للعالم القروي، و يظل هذا المستشفى الإقليمي هو الوحيد الذي يقدم خدماته في إطار محاربة الفيروس لهذه النسمة، فكيف تتصرون أنه يمكن إنقاذ أرواح الأبرياء و قسم الإنعاش مغلق؟؟ السيد وزير الصحة المحترم: بلادنا انخرطت في سياسة تم وضعها من طرف عاهل البلاد للتصدي لهذا الوباء، و تم وضع خطة استعجالية لذلك و كانت المثال لهذا العمل الذي تم القيام به، إلا أنه و في اقليمشفشاون و في الجانب المتعلق بكم، كوزارة الصحة يؤسفني أن اخبركم أنكم فشلتم في القيام بواجبك، و خنتك الأمانة و الثقة الملكية، و قد نكونوا شركاء في وفاة اشخاص بالفيروس اللعين كان يمكن إنقاذ أرواحهم اذا ما كان قسم الإنعاش يقدم خدماته، هل تتصورون السيد وزير الصحة أنه في القرن الواحد و العشرين مستشفى إقليمي لا يقدم خدماته خاصة قسم الإنعاش الذي يعتبر حيويا للمرضى و للمصابين بالفيروس اللعين". وأضاف البعمري، "قد تتساءل السيد الوزير اذا ما استقطعت وقتا لتتساءل، لماذا لم نلتفت إلى كون قسم الإنعاش مغلق طيلة الستة أشهر الماضية، السبب بسيط هو أن الإقليم و معه المدينة كانتا معا تعرفان انحصارا كبيرا في انتشار الفيروس، الآن و قد بدأ الفيروس في الانتشار و بدأت الأرقام ترتفع بشكل تدريجي و لو ببطئ فقد فوجئنا بإغلاق القسم و عدم تقديم خدماته، لذلك دعني أتساءل، في الحالات التي تتطلب تدخلا مستعجلا أين يمكن تقديم هذه الخدمة الطبية المستعجلة؟ هل يتم نقلهم لتطوان التي تعرف هي الأخرى ضغطا كبيرا على مستشفى سانية الرمل؟ أم نتركهم للخالق عله يشفيهم؟. وفي كلامه الموجه لوزير الصحة قال البعمري، "لانطلب منك تدخلا عاجلا، بقدر ما نطلب منك القيام بواجبك كاملا، باحترام الدستور الذي ينص على الحق في الحياة و باحترام كرامة المواطنين و صيانة حقهم في الصحة كحق دستوري و حق كان من أولويات الدولة طيبة الفترة الماضية. السيد وزير الصحة المحترم، كان بودي مراسلتكم لتهنئتكم على نجاحكم في مهمتكم، لكن يؤسفني أن اخبركم انكم فشلتم في توفير الرعاية الصحية لساكنة هذا الإقليم. فشلتم في توفير التدخل الطبي المستعجل لساكنة هذا الإقليم. فشلتم في حماية الحق في الحياة لساكنة هذا الإقليم. فشلتم في حماية الحق في الصحة لساكنة هذا الإقليم. فشلتم في الثقة الملكية و في ثقة المواطنين. انتم وحدكم من تتحملون هذه المسؤولية. في الختام استغل هذه الرسالة المفتوحة، لأحيي الأطقم الطبية من دكاترة و ممرضين و إداريين الذين ظلوا مرابطين بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون طيلة هذه الاشهر، ظلوا يقدمون الرعاية الصحية بتضحياتهم و روحهم الوطنية و بالامكانيات المحدودة التي وفرتها الوزارة لهم. تقبلوا فائق التحية و التقدير نوفل البعمري من ساكنة مدينة شفشاون".