علم "شمالي" من مصادر حقوقية، أن الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، قد قرر إيقاف إمام مسجد إحدى الكتاتيب القرآنية بنفس المدشر التابع لقيادة ملوسة إقليم الفحص أنجرة. وأضاف المصدر ذاته، أن الدرك الملكي أوقف إمام المسجد بناء على شكاية بهتك عرض قاصر تقدمت بها أسرة الطفلة اليوم الخميس للوكيل العام للملك بطنجة، مرفوقة بشهادة طبية تثبت فقدان الطفلة لعذريتها، وهو ما يؤكد تعرضها لاعتداء جنسي. وسبق لأخ ضحية الطفلة القاصر التي كانت تدرس قبل سنوات بإحدى الكتاتيب القرآنية بنفس المدشر التابع لقيادة ملوسة إقليم الفحص أنجرة، أن تقدم بشكاية للوكيل العام لاستئنافية طنجة اليوم الخميس، يؤكد فيها أن شقيقته قد تعرضت لهتك العرض والاعتداء الجنسي عليها من طرف الإمام المذكور طيلة 4 سنوات في المسيد التابع للمسجد، وذلك منذ أن كانت في سن الخامسة من عمرها. وأضافت الشكاية، التي توصل "شمالي" بنسخة منها، أن الطفلة التي أصبح عمرها الآن 17 سنة، لم تكن تفصح عن أي شيء بسبب عدم معرفتها بخطورة هذه الأمور حينها بحكم صِغرها، ونظرا للتهديد الذي كان يمارسه الإمام بحق العديد من الطفلات إن قمن بالتبليغ عن الأمر، مشيرة إلى أنه الطفلة هذه تعيش حاليا في حالة نفسية خطيرة بعدما بدأت تستذكر الأفعال التي كانت تتعرض لها على يدي الإمام المعني، لافتا إلى أن بعض أفراد "الفقيه" ممن يتقلدون مناصب رفيعة بطنجة يحاولون طمس هذه الجريمة ويهددون أقارب الضحايا إن بلغوا عن تلك الاعتداءات، وفق تعبيره. وطالبت الشكاية من الوكيل العام للملك التدخل من أجل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمعاقبة الإمام بأشد العقوبات، كما وجه شقيق الطفلة ذاتها، شكاية أخرى إلى المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإقليم الفحص أنجرة، من أجل التدخل في الملف. وقال صاحب الشكاية إن "التحاليل الطبية التي أجرتها أسرته لشقيقته، والتي ظهرت نتائجها مساء أمس الأربعاء، كانت صادمة، حيث أكدت أن الطفلة فقدت عذريتها، وهو ما يؤكد تعرضها لاعتداء جنسي من طرف الإمام المذكور".