كشف مصدر أمني ل"شمالي"، حقيقة ما أثير بخصوص العثور على قميص الطفل عدنان بوشوف قرب مكان دفنه بحي النصر بطنجة. وقال المصدر، إن عناصر من الأمن تنقلوا مساء اليوم الأحد لمكان الدفن بعد توصلهم بمعلومات تفيد وجود أدلة جديدة تهم ملف قضية مقتل الطفل الطنجاوي عدنان بوشوف، مشيرا إلى أن الفرقة الأمنية توصلت لقميص وصندلة الضحية مرميتين فوق شجرة. وأشار المصدر الأمني، إلى أن تحقيقات للشرطة القضائية مع المشتبه به في قتل الطفل عدنان أسفرت عن اعترافه بالتخلص من ثياب الضحية بجوانب ومحيط دفنه. وفي سياق متصل، أوردت مصادر مقربة من التحقيقات الجارية، أن المشبه به كان يتردد على مطعم في ملكية عائلة الضحية ما يشير إلى أنه تعرف على الضحية هناك، مشيرة إلى أن الجاني أقدم على استدراج واغتصاب وقتل الطفل عدنان في اليوم الأول من الاختفاء بين الساعتين الرابعة والسادسة مساء. وأضاف المصدر ذاته، أن شكاية الأسرة بالاختفاء وضعت يوم الإثنين على التاسعة ليلا، في حين أقدم الجاني بالتخلص من الجثة بحديقة على بعد أمتار من منزل الأسرة، وذلك في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، حيث اضطر لثني رجلي الضحية لإدخاله القبر بالنظر لصغر الحفرة وحالة الاستعجال مخافة انكشاف أمره. وحاول الجاني تمويه المحققين ببعث رسالة نصية لأب الضحية للمطالبة بفدية للطلاق سراح الطفل، والذي كان مدفونا حينها، وذلك بعد نشر صوره مع الطفل على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي. وأشار المصدر، إلى أن مصالح الأمن حددت هوية الجاني يوم الثلاثاء المنصرم، إذ سارع الأخير إلى إطفاء هاتفه وانقطاعه عن العمل مخافة العثور عليه، مضيفا إلى أن الجاني حديث عهد بالحي الذي وقعت فيه الجريمة، إذ يؤكد عدد من الجيران أن مدة قدومهم للحي لا تتجاوز شهرا، حيث قدم هو وأصدقائه الثلاثة من مدينة القصر الكبير للعمل بالمنطقة الصناعية لاكزناية قبل 10 أشهر تقريبا. وخلف مقتل الطفل عدنان بوشوف صدمة لدى الرأي العام المحلي الوطني، وذلك بعد الإعلان عن العثور على جثته قرب منزل أسرته، حيث أوقفت مصالح الأمن بالإصافة إلى المشتبه في فتل عدنان، ثلاثة أشخاص آخرين يقطنون مع الجاني بتهمة عدم التبليغ عن جناية، لعدم اتصالهم بالأمن بعد نشر فيديوهات وصور الجاني على نطاق واسع ابتداء من يوم الثلاثاء.