عبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن تأثره بمقتل الطفل عدنان الذي تأكد ليلة أمس الجمعة، مقتله بعد اعتراف الجاني. وكتب العثماني، على صفحاته بمواقع التواصل الإجتماعي، "بكامل الأسى والأسف والحسرة تلقينا خبر العثور على جثة الطفل المختطف عدنان بوشوف مدفونة بالقرب من مسكن عائلته بمدينة طنجة بعد أيام من متابعة قصة اختطافه على أمل العثور عليه سالماً". وعبر العثماني عن تعازيه "للأم والأب المكلومين في فلذة كبدهما، ولا يسعنا إلا أن ندين هذه السلوكات الإجرامية واللا إنسانية"، كما وجه تحية ل"قوات الأمن التي كشفت في وقت قياسي عن الجريمة المروعة" وفق التدوينة. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد كشفت ليلة أمس رسميا أولى التفاصيل عن القضية، حيث أكدت في بلاغ لها أن عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة، قد تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، يعمل مستخدما المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر. المديرية أكدت أن تحرياتها قد أفضت إلى أن الامر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته. حيث أسفرت عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية. وتشير معطيات الأمن إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية. ووفقا لمصادر أمنية فإن المشتبه فيه، الذي جرى اعتقاله أمس الجمعة، قد اعترف بفعلته، ودل المحققين على مكان دفن الجثة. هذا وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي.