يعيش نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، خلال الأسابيع الأخيرة العديد من المشاكل وعدم استقرار تقني داخل الفريق، يهدد بنزول ممثل عاصمة البوغاز للقسم الوطني الثاني، واحتقان في أوساط الجماهير الطنجاوية إثر تكرار النتائج المخيبة للأمال، التي تنذر بموسم كارثي. وهددت مجموعة من الجماهير في تصريحات متفرقة، بالخروج للشارع من أجل الاحتجاج على الوضعية التي وصل إليها الفريق، من أجل المطالبة برحيل “السماسرة” عن النادي. وعبر العديد من محبي الفريق الطنجي، عن سخطهم للوضعية التي وصل إليها الفريق منذ قدوم الوالي محمد مهيدية، حيث قال ياسين أحد مشجعي الفريق الأزرق لكود، أن فترة الوالي السابق محمد اليعقوبي كانت أفضل بكثير من هذه الفترة، حيث فاز معه الفريق بأول لقب للبطولة الوطنية في تاريخه، وذلك بفضل الدعم المعنوي والمادي الكبير الذي كان يوفره للنادي، من أجل الاستمرار في العطاء والتألق. وبحرقة كبيرة، عبر عدد من محبي النادي الطنجي عن غضبهم لمسيرة الفريق خلال هذه السنة، حيث قال صهيب: “حنا كنبغيو اتحاد طنجة وكندخلو نتفرجو بفلسونا، وكيضربنا البرد ف المدرجات من أجل مشاهدة مقابلات الاتحاد، لكن في الأخير كتتعاود النتائج المخيبة، راه باينة غادي نهودو للسيغوندا اذا بقينا بهاد اللعب”. في حين انفجر آخر غضبا على المكتب المسير، وأشار أن “السفينة لن تقلع مع وجود هؤلاء السماسرة”، ضاربا المثال بفريق ريال مدريد الذي أحرز ثلاثة ألقاب متوالية بنفس التشكيلة تقريبا، عكس نادي اتحاد طنجة الذي في كل سنة يغير جل اللاعبين، مما يطرح العديد من التساؤلات. أما المختار، وهو أب لطفلين، فأكد أنه مواظب رفقة أبناءه الصغار بشكل كبير على حضور مقابلات الفريق الأزرق، داخل ملعب طنجة، للاستمتاع باللوحات الفنية للجماهير الطنجاوية، وكذا من خلال شراء التذاكر للمساهمة في خزينة الفريق الطنجي، إلأ أن النتائح المخيبة خلال هذه السنة بالذات، وغياب الفرجة سيؤدي حتما عددا من الجماهير الطنجاوية للنفور عن المقابلات حتى يذهب كل المسؤولين الذين أوصلوا النادي إلى ما هو عليه. ونبه محمد أكرم ، إلى أن استمرار هذه النتائج المخيبة وعدم الاستقرار الفني والتقني، قد يودي لعزوف كبير للجماهير الطنجاوية على المدرجات، بعد أن كانت تملأ جنبات الملعب الكبير لطنجة، وتتحف محبي كرة القدم على المستوى الوطني والعالمي بحضورها المكثف لمناصرة الفريق الأزرق وبلوحتها الفنية، خلال فتراة تألق الفريق. في حين طالب عبد الصمد، بضرورة اتخاذ الوالي مهيدية لمواقف حازمة وصارمة من أجل القطع مع التدبير غير المعقلن للنادي، من طرف بعض السماسرة وذوي النيات السيئة التي تنتفع من النادي، داعين الوالي بوضع حد لهذه الفوضى وإنقاذ الفريق من أيادي المتربصين به من أجل مصالحهم الشخصية، حيث سبق للجماهير أن نادت باسمهم في العديد من المناسبات، مطالبة إياهم بالرحيل. ودعا مصطفى، الوالي امهيدية للبحث مع مسؤولي الفريق بشكل أكبر على موارد مالية أخرى، من أجل مقارعة الفرق الكبيرة خلال السنة المقبلة، وذلك بعد تنقية المكتب المسير من الطفيليات التي تحول دون تقدم النادي، من خلال الانتدابات الفاشلة التي تتكبد فيها ميزانية النادي أموال كبيرة دون نتائج تذكر على أرض الواقع، الأمر الذي يفسر عقلية “التسمسير في اللاعبين” من طرف بعض هذه الطفيليات. في حين يقول البشير، أحد المهتمين بالشأن الرياضي، أن تدبير فرق صغيرة مثل نهضة الزمامرة، والنتائج التي يحققها هذا الفريق، يبين بما لا شك فيه، أهمية التدبير المعقلن والاحترافي للفريق، في حدود الموارد المالية والبشيرية المتاحة، عكس الاتحاد الذي يتوفر على جل الفرص التي تمكنه من المنافسة على المراتب المتقدمة في البطولة، واحراز الألقاب، اذا ما توفرت الحكامة الرياضية الجيدة. يشار إلى أن اتحاد طنجة، هو الفريق الوحيد في المغرب الذي يغير مدربه ثلاث مرات خلال الشطر الأول فقط من البطولة، الأمر الذي يفسر تخبط المكتب المسير، وعدم احترافيته، حسب مراقبين.