يدخل فريق إتحاد طنجة غمار المنافسة في مباراته الاخيرة هذا الموسم علي أرضية الملعب الكبير زوال الاحد 2 يونيو أمام ضيفه الاتحاد الزموري الخميسات، تحت شعار "نكون أو لا نكون" بهدف ضمان البقاء في القسم الوطني الثاني بعد تقهقره في سبورة الترتيب و إحتلاله الصف ما قبل الأخير . وتمثل هذه المباراة، مبارة "حياة أو موت" بالنسبة للفريق و الجمهور الطنجاوي ، حيث لا غني عن تحقيق الفوز و انتظار تعثر إحدى الفرق المنافسة على البقاء. فلم يسبق لفريق اتحاد طنجة أن مر في مثل هذه الوضعية الحرجة التي تستوجب العديد من الحسابات من أجل البقاء في قسم هو بحد ذاته إهانة للفريق و الجمهور و المدينة، ومن أجل الحفاظ على مكانه في هذا القسم لا بد لفارس البوغاز الذي يمتلك في رصيده 30 نقطة من الفوز على الاتحاد الزموري الخميسات و خسارة إحدى الفرق التي في رصيدها 32 نقطة و هي قصبة تادلة ، إتحاد تمارة ، الاتحاد البيضاوي ، الراسينغ البيضاوي و إتحاد المحمدية، وتبقي المباراة الأهم هي التي تجمع بين قصبة تادلة و إتحاد تمارة، ففي حال تعادلهما يجب على الفريق الطنجي الفوز بنتيجة 3-0 أو أكثر. رهان يعقد المأمورية على النادي و علي الجماهير التي تؤرقها وضعية الفريق . وتحمل الجماهير الطنجاوية مسؤولية الوضعية "الكارثية" التي وصل لها الفريق هذا الموسم للمكتب المسير وعلى رأسه الرئيس عبد الحميد أبرشان، الذي أغرق الجميع بالوعود تتعلق بتكوين فريق قوي والعمل على تأسيس قاعدة قوية للفئات الصغرى التي تعتبر مستقبل النادي، فضلا عن جلب إطار وطني كفؤ للعودة بالفريق لقمة مستواه، وهي وعود لم يتحقق منها حتى السراب، فبعد أن كانت الجماهير الطنجاوية الشغوفة تمني النفس بالصعود والعودة لقسم الأضواء، أضحت تتمنى فقط البقاء في القسم الثاني وعدم الهبوط لقسم الهواة الذي لن يعود بعده الفريق وسيمحى معه تاريخه. ومن أبرز المسؤولين الذين يحملهم الجمهور وزر هذا المآل المخجل، هناك والي المدينة محمد اليعقوبي، الذي كانت تدخلاته مباشرة في تشكيل مكتب ضم عددا من الشخصيات التي تعتبرها الجماهير ليس بينها وبين الرياضة سوى "الخير والإحسان" بحكم تجاربها في الميدان، في الوقت الذي تم إغلاق الباب نهائيا أمام الأطر القادرة على تحمل المسؤولية ويتوقع أن تشهد هذه المبارة الحاسمة، حضوررا مكثفا للجمهور الطنجاوي لمساندة فريقه، بعدما أطلقت العديد من الصفحات التواصلية حملات من أجل حث الجمهور المحب للنادي للقدوم للملعب الكبير المنتظر ان يفتح أبوابه بالمجان، ومن أبرز هذه الحملات ،حملة - من أجل فريقنا إتحاد طنجة – و التي إنتشرت في أغلب الصفحات الطنجاوية في الفايسبوك. كما أبدت بعض جماهير الأندية الوطنية تعاطفها مع الفريق و إستعدادها للقدوم من أجل التشجيع والمساندة، فيما عبرت العديد من الشخصيات الرياضية عن دعمها للفريق والمدينة، مشيدة بالروح الروح الرياضية التي يتميز بها جمهور اتحاد طنجة، الذي يستحق فريقا يشرف تاريخ هذه المدينة وعراقتها وكذا مؤهلاتها الاقتصادية و الاجتماعية و موقعها الجغرافي العالمي.