دعت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، السبت بتطوان، إلى تطوير مهن الصناعة التقليدية التي تتطلب مهارة حرفية، مع الحفاظ على معمار وتراث المملكة المغربية. وأضافت نزهة بوشارب، خلال حفل اختتام المهرجان الثالث للهندسة المعمارية، الذي حضره على الخصوص وزير التعمير والسكن والنظافة العمومية السينغالي، عبدو كريم فوفانا والمستشارة التقنية لوزير الإسكان والتعمير والسكن الاجتماعي المالي مريم حيدرة، أن “المهارة الحرفية والمعمار والتراث تشكل ثروة وثقافة للمغرب، وهي ثروة لا تقدر بثمن”. كما أشارت الوزيرة بهذه المناسبة إلى أهمية مواكبة الشباب من أجل تكوينهم وتشجعيهم على الاهتمام بالتراث والحفاظ عليه، مذكرة بضرورة رسم الطريق لمزيد من الإنصاف في مجال توزيع المهندسين المعماريين عبر المجالات الترابية، وذلك بهدف وضع مجموعة من البرامج للتنمية الإقليمية. ودعت نزهة بوشارب، خلال حفل اختتام المهرجان الذي احتفى هذه السنة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلى تنظيم الدورة المقبلة على صعيد مختلف جهات المملكة، وذلك بهدف تكريس التوجه نحو الجهوية المتقدمة. من جهته، سجل فوفانا أن زيارته إلى تطوان وإلى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة تندرج ضمن التعاون بين السنغال والمملكة المغربية، البلدان اللذان يحافظان على علاقات عريقة، تزداد زخما بفضل الاهتمام الخاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهوية السنغال ماكي سال. في هذا السياق، توقف الوزير السنغالي عند التعاون والتبادل المثمر بين المغرب والسنغال في مجال التعمير وسياسة المدينة والهندسة المعمارية، معربا عن “سروره” لدعوته لمهرجان الهندسة المعمارية الذي مكنه من اكتشاف “وجه آخر للمغرب”. وقال إن “المغرب غني بصناعته التقليدية وثقافته ومعماره”، معربا عن سعادته لاكتشاف مدن المغرب التي لا تدل فقط على قوة وحيوية الإبداع المغربي، ولكن أيضا على جهود الدولة المغربية للحفاظ على هذه الجواهر المعمارية بالمملكة الشريفة. كما تميز حفل الاختتام بتوزيع الجوائز على تلاميذ المدارس والثانويات الذين شاركوا في ورشات الرسم والصباغة المنظمة بمختلف مدن الجهة في إطار الدورة الثالثة لمهرجان الهندسة المعمارية. فضلا عن ذلك، زار الوزيران، صباح السبت، عددا من المواقع بمدينة تطوان، من بينها المدينة العتيقة ومتحف الفن الحديث، إلى جانب زيارة المركب المينائي طنجة المتوسط. وشكلت الدورة الثالثة لمهرجان الهندسة المعمارية، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس تحت شعار “التراث المعماري، رافعة للتنمية الترابية” بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة بين 14 و 18 يناير الجاري، أرضية من أجل التبادل بين المهندسين المعماريين المغاربة والمتدخلين حول الثقافة المعمارية بالمغرب. وجابت قافلة المهرجان مدن الجهة، طنجة وأصيلة والعرائش ووزان والقصر الكبير وشفشاون والحسيمةوتطوان، من خلال تنظيم سلسلة من الأنشطة والندوات وعرض الأفلام الوثائقية والوصلات التحسيسية والمعارض وورشات الرسم والتشكيل لفائدة التلاميذ، وزيارات لأهم المواقع المعمارية والمتاحف.