في خطوة شجاعة، أقدمت الشابة "إيمان اللواح" من مدينة العرائش، والتي تتابع دراستها الجامعية بتطوان، بالتبرع بكامل أعضاءها بعد وفاتها. إيمان التي التقطت صورة "سيلفي" لها بعد خروجها من المحكمة الإبتدائية بتطوان، وحصولها على شهادة التبرع بالأعضاء بعد وفاتها، اعتبرت أن الإقدام على هذه الخطوة لم يكن سهل، بالنظر للوسط الذي تعيش فيه، والذي ليس مألوفا داخله الإقدام على هذه الخطوة في المقام الأول، وفي المقام الثاني أن قراءة وثيقة تشهد على وفاتها كان أمرا صعبا أيضا. واعتبرت إيمان أن جسدها لن ينفعها بعد موتها، فهو سيتحلل ويصبح بدون فائدة، معتبرة أنه من الجميل أن يستفيد من أعضاءها أناس آخرون، وأن يبصر بعنيها من لا يستطيع الإبصار، ويعيش حياة جديدة بقلبها من لديه مشاكل في القلب، ويعيش بشكل طبيعي بكليتها من يعاني في المصحات. وأوضحت إيمان أنها قامت بخطوتها هذه بكامل إرادتها ودون ضغط أو نهي من أحد، معتبرة أن أسرتها تقبلت قرارها رغم التحفظ الذي أبدته، معتبرة أنها كانت ستقدم على هذا الفعل، كيفما كانت ردة فعل أسرتها. يشار إلى أن إجراءات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة تجري عبر المحاكم الابتدائية، عن طريق محضر يوقع عليه الشخص الموافق على التبرع بأعضائه بعد وفاته بإمضائه على محضر. كما أن الأمر يبقى مجانيا ويمكن التراجع عليه في أي وقت. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) *