في خطوة جريئة قد يتردد عدد كبير في اتخاذها، قررت ابنة وجدة المقيمة بالعرائش " إيمان اللواح" أن تتبرع بكامل أعضائها وأنسجتها بعد الوفاة، لفائدة مؤسسة مرخص لها بتلقي التبرعات بالأعضاء و الأنسجة البشرية. الشابة التي ظهرت بابتسامة عريضة في سيلفي يوثق لهذه الخطوة التي تمت أمس الثلاثاء (06 مارس) على الساعة 11 صباحا بمحكمة تطوان، أشارت في تدوينة على حسابها الفيسبوكي أن الفكرة راودتها خلال دراستها بالباكالوريا، بعد أن أثار أستاذ التربية الإسلامية الموضوع داخل الفصل. إيمان التي تتابع اليوم دراستها الفلسفية بجامعة عبد الملك السعدي، أوضحت أنها كانت سعيدة بالخطوة« حاسة راسي ديرت شي حاجة وماضاغط عليا حد»، تقول الشابة التي زادت قناعتها بالفكرة بعد أن تابعت برامج تناقش الموضوع في شقه الديني و الإنساني، موضحة أن الأمر لم يكن سهلا « كان صعيب ناخود القرار لنفسي حيت ممتعودينش عليه فوسطنا ، ومن جهة أخرى نشوف ورقة فيها كلمة وفاة ليا صعيبة ، ااه كاملين غنموتو ولكن ديما كنشوفو هادك نهار بعيد وتاواحد مكيبغي يشوف شي تصريح فيه وفاتو». وعلى الرغم من صعوبة وقع كلمة الوفاة، امتلكت الشابة الشجاعة للتخلي عن أعضائها للمرضى بدل تركهم للتحلل وهي في طريقها إلى رحلة أخرى بعد الموت حسب وصفها.