دعا المستشار بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، عادل بنونة، إلى عقد دورة إستثنائية للمجلس لمعالجة ملف التهريب المعيشي بمعبر سبتةالمحتلة الذي أضحى أولوية الأولويات، بعد وفاة سيدتين صباح يومه الإثنين، وذلك في إنتظار أن تتحرك كل الأطراف المعنية بهذا الملف لعرض تصور شمولي لمعالجة هذا الملف. وأضاف بنونة أن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة أصبح معني مباشرة بهذا الملف وكذلك الحكومة المغربية لتنزيل المقاربة التنموية الشاملة والمتمثلة في إقامة منطقة حرة للتجارة بتراب جماعة الفنيدق، وسبق للجميع أن تعرف على تبعات مشاريع تنموية كبرى تأخرت في إنطلاقها وما ترتبت عنه من إشكالات إجتماعية على غرار مشروع منارة المتوسط. وأكد بنونة، أن هذا الملف ينطبق عليه مثال "لا حياة لمن تنادي"، وذلك بعد أن إنضافت إلى قائمة ضحاياه مواطنتين مغربيتين توفيتا اليوم بالمعبر بعد حادث التدافع، وإصابة ستة نساء أخريات بإصابات متفاوتة الخطورة كما أكدت إحدى القنوات التلفزيونية اليوم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد وصمة عار على جبيننا كمغاربة، مستدركا " أن آلاف من النساء يتوافدون كل يوم على المعبر لكسب لقمة عيش في ظروف مهينة، فعلا إنه معبر الذل والمهانة، جزء من هذا الإشكال يعود إلى إرتفاع نسبة البطالة بالاقليمين إقليمتطوان 18.6%وهو أعلى معدل للبطالة بجهة طنجةتطوانالحسيمة وهو نتاج لإغلاق العشرات من الوحدات الصناعية التي كانت إلى حدود التسعينيات من القرن الماضي المحرك الرئيسي لقطاع الشغل بالمدينة" وأشار القيادي بحزب العدالة والتنمية في جهة الشمال، أنه سبق لي كمستشار بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة أن عرض هذا الإشكال على أنظار المجلس وبحضور السلطات المعنية، والذي تزامن إنعقادها بتراب عمالة إقليمالمضيقالفنيدق، حيث قدم مقترحا عمليا للخروج بحل لهذا الإشكال المزمن، مؤكدا على أمر هام، ألا وهو توفر إرادة سياسية ومقاربة تنموية شاملة تهم المنطقة الحدودية، وكل هذه المقترحات تصب في هدف واحد ألا وهو تلميع صورة البلد التي أضحت تخدش بمثل هذه الأخبار المحزنة، التي تضع المقاربة الحقوقية لهذا الإشكال موضوع مساءلة.