خلقت الأزمة المالية التي تمر منها ميزانية جماعة طنجة بسبب الحجوزات الكبيرة العشوائية لآداء ديون نزع الملكية للسنوات الماضية، إرباكا لدى المقاطعات الأربع للمدينة (بني مكادة، المدينة، السواني، مغوغة). وحسب تصريحات لعدد من المسؤولين بالمقاطعات الأربع بالمدينة في تصريح "لشمالي "، فإن تأخر صرف الاعتمادات المخصصة لمقاطعات طنجة من قبل الجماعة سبب تعثرا في الصفقات المبرمة في الأشغال والإنارة العمومية وبرامج المقاطعات المتعلقة بالأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية ومستحقات المستشارين والديون السابقة. وطالبت نفس المصادر، المسؤولين بجماعة طنجة من أجل الاسراع لإيجاد حل للخروج من هذه الضائقة المالية التي تعرقل العديد من المشاريع والأنشطة المبرمجة والعمل التدبيري اليومي. فيما أكد محمد أمحجور، نائب رئيس المجلس الجماعي لطنجة المكلف بملف المالية، أن تأخر الجماعة في صرف الاعتمادات المخصصة للمقاطعات الأربع لطنجة نتاج طبيعي للوضعية المالية الصعبة التي تمر منها ميزانية الجماعة. وأضاف أمحجور، في تصريح خاص لشمالي، أن المصالح المختصة للجماعة انتهت خلال الأيام الأخيرة من عملية تصفية الميزانية، مشيرا إلى أن الجماعة ستعمل من أجل صرف دفعة أولى للمقاطعات الأربع في القريب العاجل. وأردف النائب الأول لعمدة طنجة، أن الأمل موجود والعمل على قدم وساق من أجل تجاوز هذه الوضعية وخير دليل القرارات التي اتخذها المكتب من قبيل مراجعة القرار الجبائي والاتفاقية التي وقعت مع المحكمة الادارية لوقف الاقتطاعات من ميزانية الجماعية بشكل عشوائي مما سيؤدي إلى تحسن الوضعية المالية في القريب. يشار أن جماعة طنجة تعيش أزمة مالية خانقة، تهدد بشل جل المرافق التي تشرف على تسييرها بعد توالي صدور أحكام بالملايير ضد الجماعة لصالح أصحاب الحقوق يعود جلها لفترات تسيير المجالس السابقة، حيث أدى هذا إلى حصول عجز في ميزانية الجماعة وعدم توصل المقاطعات بالمنح الخاصة بها.