في إطار تنفيذ لمشروع غابتي، فتح مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية باب طلب عروض لدراسة لمنطقة الرميلات واستخراج المؤهلات الطبيعية الحالية ودورها في التوازن الايكولوجي للجهة وكذا المخاطر التي تحوم حولها مع تحيين المعطيات البيولوجية والايكولوجية والترفيهية الخاصة بغابة الرميلات. وتهدف الدراسة المزمع إنجازها، وضع ورقة منهجية من طرف الجهة التي ستؤول لها القيام بالدراسة، لتسيير غابة الرميلات وتحديد الفضاءات داخلها مع التركيز في الدراسة التي ستهم غابة الرميلات على الجانب السوسيولوجي والاجتماعي في هذه الدراسة، و تحديد الآليات والوسائل القانونية التي يجب اتباعها من أجل تصنيف غابة الرميلات كمحمية طبيعية. ويشترط المرصد على كل راغب(ة) في إنجاز الدراسة أن يكون من مستوى جامعي، وأن يكون له خبرة في موضوع الدراسة وله إنجازات سابقة فيه، وأن يراسلهم حول المنهجية التي سيعتمدها لإنجاز الدراسة بشقيها النظري والميداني مع التوزيع الزمني، وعرضه المالي في آجال لا تتعدى تاريخ 30 دجنبر 2016. وتواجه غابة الرميلات إشكالات عديدة، رغم رغم موقعها الجغرافي المتميز فإنه يجعلها ذات امتداد ومحيط غابوي بامتياز إلا أن هذا المجال ما فتئ يشهد تدهورا مستمرا لأسباب متعددة، يوجد في طليعتها النشاط البشري والتوسع العمراني وعدم احترام النظام الإيكولوجي والبيئي. ولم تنجح لحد الأن تصاميم إعداد المجال في حمايته من التدهور، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا ومستمرا لهذه الثروة الطبيعية التي تعد المتنفس الوحيد لطنجة في ظل تنامي مؤثرات التلوث البيئي بكل أنواعه. و لموقع غابة الرميلات من المؤهلات ما يسحر ألباب زوار، منتزه بيرديكاريس، المشهور أكثر باسم غابة الرميلات، يمتد على مساحة 67 هكتارا، ويشكل منتزها طبيعيا يضم المئات من الأصناف النباتية الأصيلة أو الغريبة، كما يمنح للمتنزهين إطلالة مدهشة على مضيق جبل طارق، أو على المحيط الأطلسي القريب، مما يجعله لؤلؤة طبيعية على تاج مدينة طنجة. يشهد عدد زوار الموقع الذي يقع على بعد أربعة كيلومترات فقط من قلب مدينة البوغاز، ارتفاعا مهما منذ سنوات التسعينات، خصوصا أيام نهاية الأسبوع والعطل، حيث يبحث الآلاف من الناس عن لحظات استرخاء في حضن الطبيعة، وهو ما جعل من منتزه بيرديكاريس مرادفا للهوية الطبيعية والإحيائية لمدينة طنجة. ويستمد الموقع تسميته من إيون بيرديكاريس، أحد الأثرياء الأمريكيين من أصول يونانية، كان يشغل منصب قنصل الولاياتالمتحدةبطنجة، إذ كان قد اشترى هذا الموقع سنة 1887 من أجل زوجته التي كانت تعاني من مرض السل، وكانت في حاجة إلى هواء نقي منعش، لهذه الغاية هيأ مجموعة من الممرات المتعددة داخل الغابة، حتى تكون جولة الزوجة كل يوم مختلفة. وقد استعادت الدولة المغربية ملكية الموقع سنة 1958 وعهدت بتدبيره إلى المديرية الجهوية للمياه والغابات، وبفضل دراسة المخطط المديري حول المواقع المحمية المنجز سنة 1993 تم اعتبار منتزه بيرديكاريس موقعا إيكولوجيا، بالنظر إلى أهمية النظام الإحيائي المتنوع الذي يحتضنه. يشار أن الدراسة تأتي في إطار مشروع غابتي المنجز من طرف مرصد حماية والممول من طرف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بتعاون مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحرفي إطار برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني، ومن أجل تحقيق الهدف الثاني للمشروع، الذي يسعى إلى تحسيس الفاعليين المحليين، المؤسساتيين والمدنيين بأهمية المجال الغابوي بصفة عامة وغابة الرميلات بصفة خاصة، كذلك الترافع تصنيفها محمية طبيعية ضمن قانون 22.07 / للمزيد من المعلومات https://www.facebook.com/MarsadTanger/?fref=ts