وجّهت النائبة البرلمانية سلوى البردعي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بشأن غياب جامعة مستقلة بمدينة طنجة، معتبرة ذلك خللًا واضحًا في تدبير العرض الجامعي بمدينة ذات وزن ديمغرافي واقتصادي وطني متصاعد. واستغربت النائبة، المنتمية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، من استمرار تبعية مؤسسات التعليم العالي بالمدينة لجامعة عبد المالك السعدي التي يقع مقر رئاستها بتطوان، رغم أن طنجة تُعد القطب الحضري الثاني بالمملكة بعد الدارالبيضاء، ويزيد عدد سكانها عن 1.3 مليون نسمة، فضلًا عن احتضانها لمشاريع استراتيجية كبرى مثل ميناء طنجة المتوسط والمنطقة الصناعية الحرة. وسجّلت البرلمانية أن هذا الوضع يطرح إشكالات متعددة في مجال الحكامة الجامعية وتدبير الشأن الأكاديمي والبحث العلمي، مشيرة إلى محدودية العرض التكويني مقارنة بالإقبال المتزايد من طلبة المدينة وجهة طنجةتطوانالحسيمة ككل. وفي هذا السياق، دعت النائبة الوزير إلى توضيح أسباب عدم إحداث جامعة مستقلة بطنجة رغم مؤهلاتها وموقعها الوطني، كما تساءلت عن الخطط المستقبلية للوزارة لتوسيع وتجويد العرض الجامعي بالمدينة، التي تُعتبر من أبرز الأقطاب الاقتصادية والحضرية بالمغرب. وفي السياق ذاته، قام الفاعل الجمعوي أحمد الطلحي ، بإطلاق استبيان رقمي يوم 14 أبريل، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل اختيار اسم للجامعة المستقبلية. وقد استمر الاستبيان إلى غاية 20 أبريل، وشارك فيه عدد كبير من المواطنات والمواطنين المهتمين بالموضوع. وأظهرت نتائج الاستبيان تصدر اسم "ابن بطوطة" بنسبة 35% من مجموع الأصوات، تلاه اسم "عبد الله كنون" بنسبة 18%، ثم "طارق بن زياد" في الرتبة الثالثة ب7%. أما المرتبة الرابعة فقد كانت من نصيب "عبد الصمد العشاب" بنسبة 3%. بينما توزعت النسبة المتبقية (2% فما دون) على باقي الأسماء المقترحة. ووصل عدد الأسماء المقترحة للجامعة إلى 49 اسماً، أغلبها مستلهم من تاريخ مدينة طنجة وهويتها الحضارية، مثل: مجمع البحرين، البوغاز، طنجة الكبرى، طنجيس، 9 أبريل، مضيق جبل طارق، باب الأندلس، وغيرها. وفي إطار تعزيز التواصل حول هذه المبادرة الترافعية، تم إنشاء صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم: "لنترافع من أجل إحداث جامعة عمومية مستقلة بطنجة"، لتكون منصة مفتوحة للنقاش والمقترحات، ولحشد الدعم الشعبي والمؤسساتي لهذه القضية الحيوية.