أصدرت الأندية والجمعيات الرياضية بمدينة طنجة بيانًا توضيحيًا حول الجدل المتعلق باستغلال ملعب الزياتن رقم 2، وذلك بعد انتشار اتهامات ومغالطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تخصيصه لفريق اتحاد طنجة. وأكد البيان أن ملعبَي الزياتن 1 و2 مملوكان لجماعة طنجة، ولا توجد أي اتفاقية تمنح أي جهة حق الاستغلال الحصري لهما، مشيرًا إلى أن اتحاد طنجة يستفيد بشكل كامل من الملعب رقم 1، إلى جانب استخدامه للملعب رقم 2، الذي ظل مفتوحًا أمام جميع أندية المدينة. وأوضح البيان أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قامت بإصلاح الملعب رقم 2 في إطار اتفاقية شراكة تلزم الجماعة بفتحه أمام أندية العصبة المحلية، لافتًا إلى أن الأندية الرياضية في طنجة كانت تستفيد من هذا المرفق منذ سنوات، قبل أن يتم تقليص حصتها هذا الموسم لصالح الفئات الصغرى لاتحاد طنجة، مما حدّ من عدد المباريات التي يمكن تنظيمها عليه. وشددت الأندية الرياضية على أن الجدل الدائر حول الملعب لا يعكس صراعًا بينها وبين اتحاد طنجة، بل هو محاولة من بعض أعضاء المكتب المسير للفريق، المنتمين سياسيًا لأحزاب معينة، لإقحام النادي في تجاذبات انتخابية سابقة لأوانها. رفض المغالطات والدعوة للحوار استنكرت الأندية والجمعيات الرياضية بطنجة ما وصفته بمحاولات بعض الأطراف نشر اتهامات مغرضة ضدها، متهمة إياها بالسعي لتأجيج الصراع داخل المشهد الرياضي المحلي، وزرع التفرقة بين مكونات الجسم الرياضي والجمعوي. كما دعت هذه الجهات إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء هذه الاتهامات التي تمس بالسلم الاجتماعي والرياضي في المدينة. وفي هذا السياق، شددت الأندية على ضرورة رفع سقف الطموحات داخل اتحاد طنجة، مشيرة إلى أن على مسؤولي الفريق التركيز على مشاريع استراتيجية مثل إنشاء أكاديمية احترافية والارتقاء بالنادي إلى مصاف الفرق الكبرى، بدل الانشغال بالسعي وراء السيطرة على مرافق عمومية مخصصة لجميع الأندية. كما أكدت الأندية أن تصوير المسألة على أنها مواجهة بين اتحاد طنجة وبقية الأندية مجرد مغالطة تهدف إلى تصفية حسابات سياسية، داعية إلى وقف استخدام النادي كأداة للصراع السياسي. دعوة للحوار وتجنب الشحن الجماهيري في ختام بيانها، دعت الأندية مسؤولي اتحاد طنجة إلى التحاور والتعاون من أجل وضع مذكرة شراكة تخدم جميع الفرق المحلية، بدل اللجوء إلى لغة التخوين والتصعيد الإعلامي. كما طالبت الصحافة المحلية بتحري الدقة وعدم الانجرار وراء حملات التحريض والتجييش، محملة المسؤولية لكل من يساهم في نشر التوتر داخل الوسط الرياضي. وختمت الأندية الرياضية بيانها بالتأكيد على أنها منفتحة على الحوار، داعية رئيس نادي اتحاد طنجة إلى الجلوس مع ممثلي الفرق المحلية لإيجاد حلول توافقية تحفظ مصالح جميع الأطراف، وتعزز صورة الرياضة الطنجاوية بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.