"الشفوي" هي العملة الوحيدة المعمول بها بطنجة و التي يتفنن الوالي حصاد استعمالها لإطفاء غضب ساكنة المدينة ،خاصة في الحقل الإجتماعي و الرياضي ، وقد انضاف إليه مؤخرا منصف بلخياط الذي حطم كل الأرقام القياسية في "الشفاوي" منذ تحمله مسؤولية وزارة الشبيبة و الرياضة في حكومة عباس الفاسي ، لكن الوزير الشاب استعمل في طنجة تعابير جميلة من فلسفة "الشفاوي". بالرغم من كون ما قاله في الزياتن شيء و الواقع الهش الذي تتواجد عليه الرياضة المحلية شيء أخر ، ولعل مناسبة تدشين المركب الرياضي الذي سيتم يوم الثلاثاء المقبل كشف مجموعة من الحقائق عن الواقع الرياضي في مدينة يقال أنها ثاني مدينة اقتصادية في المملكة ، فإلى حدود الندوة الصحفية التي عقدها الوزير بلخياط رفقة الوالي حصاد بالمركب ،و التي جدد فيها حصاد رفضه التدخل في إشكالية الرياضة بطنجة، نافيا في الوقت ذاته أن يكون قد تدخل بأية وسيلة من أجل دعم ملتقى هشام الكروج، كان الوالي حصاد يرفض أن يحشر أنفه في مشاكل الفرق الطنجاوية، لكن الأمر انقلب رأسا على عقب في اليوم الموالي للندوة الصحفية المعلومة، حيث وفي لقاء له رفقة الوزير بلخياط مع ممثلي الجمعيات الرياضية بطنجة، قال الوالي حصاد أنه سيعمل ما في وسعه من أجل دعم الرياضة المحلية التي في رأيه تبقى محصورة في المشاكل التي يعرفها نادي إتحاد طنجة، ومن أجل هذه الغاية ، فقد "واعد " حصاد بأنه سيدعو فروع الإتحاد إلى الانعقاد من أجل تصحيح الوضع وضخ دماء جديدة في المكتب المديري ، كما " واعد " أيضا بأنه سيبقى إلى جانب فرع كرة القدم حتى يعود إتحاد طنجة إلى قسم الصفوة. كلام الوالي شم منه أنه لا يعرف أصلا حقيقة الوضع الرياضة في المدينة التي يتولى تسييرها ،لماذا ؟ ، لأن مشكل الرياضة بها ليس منحصرا في فروع الإتحاد ، والاهتمام بالمكتب المديري لنادي إتحاد طنجة يعني إقصاء الفرق الأخرى التي لا تحمل اسم الإتحاد، وهذا أمر خطير للغاية، كما أن الوعود التي أطلقها الوالي تبقى نظرية وفي حاجة إلى ضمانات حتى يثق فيها الرأي العام، لأن التجارب السابقة عودتنا أن وعود السلطة تبقى مجرد كلام للمراوغة و الاستهلاك الإعلامي، والتاريخ وحده شاهد على هذا. للخروج من حالة التسيب التي تعرفها الرياضة في مدينة طنجة يجب صياغة إطار قانوني يتلائم مع التطور الذي أصبحت تعرفه الرياضة في الظرفية الراهنة، قصد تنظيم الحركة الرياضية ،وعقلنة تدبير الموارد والإمكانيات المتوفرة، عبر إدماج الجماعات المحلية والوزارات المعنية و الفعاليات المنتجة الأخرى في المجهودات الرامية إلى تحديث هياكل تطوير الممارسة الرياضية.