يعتبر المركب الرياضي بطنجة مرفقا رياضيا وإنجازا غير مسبوق بناحية الشمال، هذه المعلمة التي تليق بحجم مدينة طنجة أضحت من المشاريع وعنصرا أساسيا لتدبير الشأن الرياضي المحلي والجهوي والوطني، وإذ تعتبر أيضا من المرافق المهمة التي تضمن سلامة المنتوج الرياضي وجودته بتشعباته وتخصصاته على مستوى الناحية ككل، إذ أضحت اختيارا إيجابيا يلمس مجالات مهمة ومظهر من مظاهر الحضارة التي تضمن سيرورة قاطرة التنمية الاجتماعية والرياضية، على مستوى ناحية الشمال ككل وإقليمطنجة بالخصوص. وفي هذا السياق عقد السيد منصف بلخياط ووزير الشباب والرياضة لقاءين بمناسبة تدشين المركب الرياضي بطنجة المزمع افتتاحه يوم 26 من الشهر الجاري حيث كان اللقاء الأول عبارة عن ندوة صحفية عقدت يوم أمس الإثنين في إحدى القاعات الكبرى داخل المركب بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية. وفي صبيحة هذا اليوم الثلاثاء 19 أبريل الجاري تواصل اللقاء مع مناصري اتحاد طنجة وممثلي الجمعيات الرياضية بمختلف تخصصاتها على صعيد الجهة، وخلال المناسبتين تلقت منصة القرار التي كانت تضم الوزير والسيد والي صاحب الجلالة محمد حصاد والسيد عمدة المدينة فؤاد العمري وكذلك بحضور مهندس المشروع جواد الخطابي والمدير العام شركة "سونارجيس" (الشركة الوطنية لانجاز وتدبير المنشآت الرياضية) السيد خليل بن عبد الله، فيما تغيب عن منصة القرار أي ممثل عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وقد واجه كل هؤلاء سيلا ضاغطا من الأسئلة التي وضعت الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا على المحك، ومن خلال عدد من التدخلات التي عكست هموم ومشاكل الرياضة المحلية ومن خلال عدد من المساءلات التي حتى وإن اختلفت في صيغتها فإنها توحدت في المضمون والجوهر، خصوصا فيما يتعلق بالمشاكل المادية والبنيات التحتية، بالإضافة إلى مشكل التسيير الذي أصبح يولد عدد من التطاحنات والتشنجات التي لا تخدم المصلحة العامة، والرياضة خاصة، لتتحول إلى عملية لتصفية الحسابات الشخصية فيما تكون الرياضة هي الضحية، وأحيانا تكون العشوائية في التدبير فاعلا أساسيا يدفع بعدد من الفرق إلى التهاوي، وقد أبدى أحد المتدخلين في هذا الباب تخوفه فيما سماه خريف الرياضة في طنجة، حيث بدأت عدد من الفرق تسقط هي الأخرى كأوراق الشجر وقد عزى هذا لعدم توفر الرياضة المحلية على دعم مادي، وانعدام المبادرات لتنمية القطاع الرياضي، وأضاف نفس المصدر في تدخله أنه من العار أن تكون مدينة طنجة بقدرها وجلالها قطبا اقتصاديا ثانيا على المستوى الوطني وهي أحوج من غيرها التي لا حول لها ولا قوة. وقد ركزت هاتين المناسبتين على 3 محاور تم الإصرار على تفعيلها وهي كالتالي : - نجاح حفل الافتتاح - تحديد آفاق ومستقبل اتحاد طنجة، وتفعيل المكتب المديري لاتحاد طنجة - التأكيد على تنظيم مناظرة حول الوضعية الرياضية بالإقليم وقد شكلت هاتين الندوتين انفراجا كما فتحت آمالا أمام جماهير ومحبي اتحاد طنجة لما جاء في تصريح السيد الوالي في حالة استثناء التي حولها إلى قاعدة، مبديا استعداده الكامل وتجنده الدائم لمساندة فروع اتحاد طنجة على الخصوص والرياضة عامة، للبحث عن الموارد المادية والسيكولوجية لدعم الرياضة على مستوى إقليمطنجة، فيما جاءت هذه التصريحات متضاربة مع ما جاء على لسانه في اليوم الأول من تصريح أقر فيه بأن الرياضة لا تدخل ضمن صلاحياته. ومما جاء على لسان السيد الوالي التأكيد على أن ملعب مرشان سيظل ملعب مرشان، وطمأن كل الموجودين بأن الأسمنت لن يطال هذه البقعة من المدينة لتظل فضاء رياضي تستفيد منه باقي الفرق على مستوى الإقليم، بالإضافة لأنه تم تخصيص 3 ملايير لإعادة هيكلة ملعب التحرير (البرادر)، كل هذه التجهيزات ستدفع حسب تصريح الوزير منصف بلخياط المسؤولين في الوزارة إلى رفع شعار "التجهيزات ها هي والفرق فين هي" في وجه الرياضيين المحلين. كما كانت هذه الندوة مناسبة للإعلان عن توقيع ثلاث اتفاقيات أولاها بين اتحاد طنجة لكرة القدم الشركة الوطنية لتدبير المنشآت الرياضية "سونارجيس" ، بموجبها سيتمكن الفريق من استغلال الملعب في مبارياته الرسمية سواء على مستوى البطولة أو الكأس، فيما ستوقع الاتفاقية الثانية بين أتليتيكو مدريد الاسباني من جهة مع اتحاد طنجة من جهة أخرى مع الرجاء البيضاوي. صور اليوم الأول صور اليوم الثاني