وقع وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط ، اليوم الثلاثاء، على اتفاقيتي إطار لإنشاء مجموعة من البنيات التحتية الرياضية على مستوى عمالة طنجة أصيلة وإقليم الفحص أنجرة. وتهدف كلا الاتفاقيتين، التي وقع عليهما كل من والي جهة طنجة تطوان السيد محمد حصاد وعمدة مدينة طنجة السيد سمير عبد المولى وعدد من رؤساء الجماعات المعنية، إلى تطوير البنيات التحتية الرياضية للقرب من خلال إصلاح وبناء وتجهيز المنشآت الرياضية. وتجمع الاتفاقية الأولى بين وزارة الشباب والرياضية وعمالة طنجة أصيلة على مدى ثلاث سنوات، وتبلغ كلفتها الإجمالية أزيد من 33 مليون و112 ألف درهم، تساهم الوزارة فيها بأكثر من 22 مليون و922 ألف درهم. وتهم هذه الاتفاقية الإطار، على الخصوص، إنشاء 15 مركبا اجتماعيا ورياضيا للقرب موزعة على تراب مدينة طنجة وبعض الجماعات القروية، بالإضافة إلى سبعة ملاعب متعددة التخصصات، وإعادة هيكلة ملعب التحرير لاستقطاب فرق الأحياء. وتربط الاتفاقية الثانية بين وزارة الشباب والرياضية وعمالة الفحص أنجرة، وسيتم بموجبها تعبئة 11 مليون و350 ألف درهم على مدى سنتين، تساهم في إطارها الوزارة بسبعة ملايين درهم. وترمي الاتفاقية الأخيرة إلى بناء وتجهيز سبعة ملاعب رياضية للقرب، بالتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالجماعات السبع المكونة للإقليم، بالإضافة إلى تشييد قاعة مغطاة متعددة التخصصات بمدينة القصر الصغير. وأكد السيد منصف بلخياط ، في كلمة بالمناسبة، أن التوقيع على الإتفاقيتين يدخل في إطار تنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية لوزارة الشباب والرياضة، معتبرا أن البنية التحتية الرياضية لا تتشكل فقط من الملاعب الكبرى، بل أيضا من ملاعب القرب، التي تعتبر فكرة جديدة ومبتكرة. وأوضح أنه تم في إطار هذا المحور من الاستراتيجية الوطنية بناء 25 ملعبا رياضيا للقرب، بينما شارف الانتهاء من بناء 75 ملعبا آخر بمختلف أقاليم المملكة، موضحا أن فكرة هذه المنشآت الرياضية تقوم على الشراكة مع المنتخبين. وأعلن السيد منصف بلخياط على أن الوزارة انكبت على التفكير، بمعية ولاية طنجة تطوان ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، على التفكير في إنشاء مدينة رياضية متكاملة في محيط الملعب الكبير بمدينة طنجة، الذي من المنتظر أن يكون جاهزا قبل متم السنة الجارية. واعتبر في هذا الإطار أن المدينة الرياضية تعتبر استثمارا ضخما لإحداث منشأة كبير في خدمة الرياضية على صعيد جهة الشمال بصفة خاصة والمغرب بصفة عامة، كما ستوفر بنيات تحتية عصرية ومقرات لمختلف العصب الرياضية الجهوية. وتطرق الوزير إلى المحاور الكبرى للاستراتيجية الوطنية في مجال الرياضة، والتي تقوم على دعم البنيات التحتية الرياضية (الملاعب الكبرى وملاعب القرب)، والتكوين، والنهوض بالقوانين، والحكامة، والرفع من ميزانية القطاع وفتح الباب أمام الاستثمار الخاص. ولم يفت السيد بلخياط التذكير بأن الوزارة شرعت في وضع التجهيزات الضرورية وتكوين الأطر، لكن العمل لن يكون غير ذي جدوى دون وجود فرق قوية في مختلف الأصناف الرياضية، وخصوصا كرة القدم، قادرة على جلب الجمهور إلى الملاعب. ومن جانبه ، أكد والي جهة طنجة تطوان السيد محمد حصاد على أن التوقيع على هذين الاتفاقيتين يدخل في إطار برنامج متكامل للنهوض بالبنيات التحتية الرياضية على مستوى عمالة طنجة أصيلة وإقليم الفحص أنجرة. وأبرز أن تنفيذ هذه المشاريع سيفتح الباب للمرور إلى مستوى آخر من مسلسل النهوض بالرياضة الوطنية والمحلية وتشجيع الشباب على الممارسة الرياضية. وحضر هذا الحفل رؤساء الجماعات المعنية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية المعنية ورؤساء العصب الرياضية الجهوية ومجموعة من الفاعلين المحليين.