كشفت النتائج الأساسية لاستطلاع الباروميتر العربي في المغرب للفترة 2023-2024، غن انخفاض شعبية أخنوش وحكومته. وقال الاستطلاع، إن الثقة في الحكومة المغربية متدنية المستوى نسبيا ُ ، مشيرا إلى أن مستوى الرضا عن الأداء الحكومي في الملفات الاقتصادية منخفض، لا سيما في أوساط الفقراء. ويشعر المواطنون بقدر أكبر من الرضا عن توفير خدمات معينة، منها الأمن والبنية التحتية. وعلى الجانب الآخر، يعتبر التعليم من الخدمات العامة التي يعرب المغاربة عن أقل مستويات الرضا عنها. ُ ولا يزال الفساد مثار قلق كبير، حيث يرى المواطنون أن الحكومة لا تبذل الجهود الكافية لمكافحته. وأشار الاستطلاع، أن الثقة في الحكومة المغربية (33 بالمئة) ورئيس الحكومة عزيز أخنوش (30 بالمئة) منخفضة المستوى نسبياً، بينما زادت الثقة في البرلمان (38 بالمئة) والحكومة الجهوية (49 بالمئة) والقضاء (74 بالمئة) ومنظمات المجتمع المدني (70 بالمئة)، في حين زاد دعم المغاربة للحكم الديمقراطي، بخاصة دعم النظام البرلماني متعدد الأحزاب (68 بالمئة). ويتباين تقييم المواطنات والمواطنين لأداء الحكومة: تصنيفات البنية التحتية والأمن أعلى من الرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد. ويعتبر المغاربة أن الإنفاق على الدعم والتعليم والرعاية الصحية هي أهم أولويات الإنفاق الحكومي. وتنقسم آراء المغاربة حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بقوة بحسب الوضع الاجتماعي-الاقتصادي. وتبقى التحديات الاقتصادية قائمة، حيث صنّف ثلث المغاربة فقط الوضع الاقتصادي بالمغرب تصنيفات إيجابية، في حين يرى 4 من كل 10 أشخاص (39 بالمئة) أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء تتسع. ويرى المغاربة أن أكبر التحديات التي تواجه بلدهم هي الاقتصاد (22 بالمئة) والفساد (20 بالمئة) والخدمات العامة (18 بالمئة)، ثم التغير المناخي (14 بالمئة). وقال ثلثا المغاربة تقريباً (63 بالمئة) إن طعامهم نفد قبل توفر النقود لشراء المزيد خلال الأيام الثلاثين الماضية. هذه النسبة زادت كثيراً منذ 2022، عندما قال المثل 36 بالمئة فقط. وهناك قدر ضئيل من الاتفاق حول التحركات التي يجب أن تتخذها الحكومة لتحسين الاقتصاد. الإجراءات الأكثر ذكراً من المواطنين هي الحدّ من الكساد (28 بالمئة) وخلق فرص العمل (20 بالمئة) وإصلاح التعليم (14 بالمئة) وزيادة الأجور (11 بالمئة). ويرغب الثلث تقريباً (35 بالمئة) في الهجرة، وذكر عدد كبير العوامل الاقتصادية كسبب رئيسي لهذه الرغبة (45 بالمئة من الراغبين في الهجرة). ومن يرغبون في الهجرة أكثرهم رجال تحت سن 30 عاماً حصلوا على التعليم الجامعي. قال أكثر من نصف المهاجرين المحتملين (53 بالمئة) إنهم قد يقبلون على الهجرة حتى لو لم تتوفر الأوراق الرسمية اللازمة. وبالنسبة إلى الحريات المدنية، قال أغلب المغاربة (58 بالمئة) إن حرية التعبير عن الرأي مضمونة بدرجة كبيرة أو متوسطة. ويعتقد أكثر من النصف أيضاً (57 بالمئة) أن حرية التظاهر مضمونة بدرجة كبيرة أو متوسطة، وفي هذا زيادة بواقع 12 نقطة مئوية مقارنة بعام 2022 (45 بالمئة). ويشعر الكثير من المغاربة بالقلق حول القيود على حرية التعبير عن الرأي عبر الإنترنت، لا سيما الرقابة والمنع من قِبل الحكومة (54 بالمئة) والحكومات الأجنبية (51 بالمئة) ومن قِبل منصات التواصل الاجتماعي (53 بالمئة). وانحسرت كثيراً نسب تأييد التطبيع، والمرجّح أن السبب هو حملة إسرائيل العسكرية على غزة. تبدو آثار الحرب في غزة أعرض، إذ أثرت أيضاً على آراء المواطنين والمواطنات في القوى العالمية والإقليمية. في المغرب، زادت شعبية روسياوالصين بينما تراجعت شعبية دول الغرب. وتظهر نفس التفضيلات حالياً فيما يخص قادة الدول الأجنبية. وعلى النقيض من الوضع في بلدان أخرى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم ينحسر دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد 7 أكتوبر، لكن تحسّنت صورة الصين أكثر من تحسّن صورة الولاياتالمتحدةالأمريكية على امتداد العامين الماضيين.