أعلن "كريستوف لوكورتييه"، سفير فرنسا بالرباط، رفع كافة القيود المفروضة على إصدار التأشيرات من قبل السلطات الفرنسية بالنسبة للمواطنين المغاربة، وهو ما يعني نهاية أزمة التأشيرات التي استمرت قرابة سنة ونصف، بعد أن أعلنت فرنسا العام الماضي تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة لمواطني المغرب والجزائر بنسبة 50%، تونس 30%، غير أنها ألغت القرار بالنسبة للجزائريين والتونسة. وقال السفير الفرنسي خلال لقاء على إذاعة القناة الثانية "دوزيم"، "من الأن فصاعدا، لم تعد هناك أي قيود فيما يتعلق بإصدار التأشيرة للمغاربة من قبل فرنسا"، مضيفا أنه كل مواطن تقدم بطلبه واستوفى الشروط سيحصل عليها. وأكد سفير جمهورية فرنسا بالرباط، كريستوف لوكورتيي، أن المغرب، وتحت قيادة الملك محمد السادس، يشكل "فرصة بالنسبة لأوروبا وفرنسا"، مبرزا المسار الاقتصادي "المتميز" الذي قطعته المملكة. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي، أن "المغرب يمثل فرصة لأوروبا، ولفرنسا على وجه الخصوص (…)، وله رؤية يتم تنفيذها عبر جهود حثيثة وحكامة قائمة، ويعود الفضل في ذلك إلى الملك محمد السادس". وبرأي لوكورتيي، فإن المملكة تعد اليوم من أكثر البلدان الناشئة جاذبية في مجال الاستثمار، بفضل بيئة أعمال تعد من بين الأكثر ملاءمة على المستوى العالمي. يتجلى ذلك، يوضح المتحدث، في حجم استثمارات الشركات الفرنسية التي تتطور بشكل مطرد، لاسيما من خلال تواجد شركات كبرى في قطاعات استراتيجية، من قبيل السيارات والطيران والسكك الحديدية والخدمات. وأشار السفير إلى أن المغرب يظل من بين الوجهات المفضلة في مجال الأعمال للعديد من الفاعلين العالميين البارزين، الذين يستقرون بالمملكة. وبعد أن وصف بيئة الأعمال التي يوفرها المغرب للمستثمرين الأجانب بالمتميزة والهامة، "ليس فقط مقارنة ببلدان أخرى في الجنوب، ولكن أيضا بعض بلدان الشمال"، تطرق لوكورتيي، إلى الامتيازات الهائلة التي تميز المملكة، لاسيما في مجال الحكامة، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس.