عقب "انتعاش" العلاقات الدبلوماسية بين باريسوالرباط، بعد زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية ولقائها بنظيرها المغربي، يشرع السفير الفرنسي الجديد المعتمد لدى المملكة، كريستوف لوكورتييه، في مباشرة مهامه رسمياً بعد التحاقهِ بوظيفته الجديدة. ووصل السفير الفرنسي الجديد إلى الرباط أمس الاثنين، حسب ما ذكر أرنو بيشو، الوزير المستشار بالسفارة الفرنسية، في تغريدة على "تويتر". Le nouvel Ambassadeur de France au Maroc, @clecourtier, est arrivé aujourd'hui à Rabat. L'équipe de @AmbaFranceMaroc était réunie pour lui faire bon accueil. Bienvenue, Monsieur l'Ambassadeur ! pic.twitter.com/tS3W0fS598 — Arnaud Pescheux (@ArnaudPescheux) December 26, 2022 وكريستوف لوكورتييه هو ديبلوماسي ينتمي إلى جيل "التكنوقراط" الجدد، سبق له أن شغل منصب سفير في أستراليا بين عامي 2014 و2017، ثم في صربيا خلال عام 2017. ويشتغل منذ شتنبر 2017 رئيسا تنفيذيا لشركة "business France". وسيواجه السفير الجديد العديد من التحديات، لاسيما بعد "أزمة التأشيرات" التي انتهت مع زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية إلى المغرب، بينما تظل قضية الصحراء المغربية "عقدة" في مسار توطيد العلاقات بين البلدين. ومرت العلاقات المغربية من فترات صعبة اتضحت عقب مغادرة سفيري البلدين منصبيهما والانتقادات الكثيرة الصادرة عن مغاربة بسبب "مشكل التأشيرات"، قبل أن تستدرك وزيرة الخارجية الفرنسية من العاصمة الرباط الأمور بإرجاعها إلى وضعها المعتاد. وبعد طول غياب، يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة دولة إلى المغرب في الربع الأول من عام 2023. أعلنت عن هذه الزيارة المرتقبة كاترين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته في الرباط مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة. وراهنت الرباطوباريس على الخروج من "الأزمة الصامتة" خلال هذا اللقاء، مع ترتيب إجراءات زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب للقاء الملك محمد السادس مطلع العام المقبل، وهي إشارة قوية تنهي صدام السنتين. والسفير الفرنسي الجديد كريستوف لوكورتييه (Christophe Lecourtier) هو رجل أعمال يشغل مهمة الرئيس التنفيذي الحالي لشركة "Business France"، كما أنه مسؤول عن التنمية الدولية للشركات الفرنسية في عدد من الفروع، ويضبط الاستثمارات الدولية في فرنسا وله خبرة في الترويج الاقتصادي والتسويق. وهو خريج المدرسة العليا (ENS) في سان كلاود، ومعهد الدراسات السياسية في باريس، فضلا عن المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا (ENA). كما سبق له أن اشتغل ضمن إدارة مكتب كريستين لاغارد، ثم مكتب وزيرة المالية.