أعلنت السفارة الفرنسية في الرباط، عن وصول السفير الفرنسي الجديد لدى المغرب، كريستوف لوكورتيي، إلى الرباط، أمس الاثنين، من أجل تولي مهمته الدبلوماسية الجديدة، مضيفة أن "فريق سفارة باريس لدى الرباط، كان في استقباله للترحيب به." وكتبت السفارة على حسابها الرسمي بموقع فيسبوك: "وصل إلى الرباط اليوم كريستوف لوكورتييه، السفير الفرنسي الجديد لدى المغرب"، وأضافت: "كان فريق السفارة في استقباله للترحيب به.. مرحبا بك سعادة السفير". ويأتي قدوم السفير الجديد في الوقت الذي خرجت فيه العلاقات المغربية الفرنسية من مرحلة الفتور، بعد الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للمملكة خلال الشهر الحالي. وكانت كاترين قد أعلنت خلال لقاء صحفي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عن استئناف النشاط القنصلي مع المغرب بشكل عادي، وذلك بعد التوتر الذي عرفته العلاقات بين البلدين بسبب قرار باريس خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، إن زيارتها دليل على أن فرنسا تريد التطلع للمستقبل في علاقاتها مع المغرب بما يتماشى وتوجيهات الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون، موضحة أن هناك تقاربا في رؤى البلدين حول ملفات كثيرة. يذكر أن السفيرة السابقة هيلين لو غال، كانت قد غادرت الرباط في شهر سبتمبر 2022 بعد قضائها ثلاث سنوات كسفيرة بالمملكة المغربية. يُشار إلى أن كريستوف لوكورتييه تدرج في عدد من المناصب الدبلوماسية، إذ شغل منصب السفير الفرنسي بأستراليا (2014-2017)، كما تم تعينه سفيرا بصربيا في أبريل 2017، إلى جانب قيامه بإدارة عدد من الشركات والمؤسسات الأخرى. ومن المرتقب أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة المغرب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل، على أن تشكل هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين، حسب ما قالته وزيرة الخارجية الفرنسية.