نظمت عمالة إقليمشفشاون، اليوم الخميس، احتفالية خاصة بمناسبة الذكرى 18 لتفضل الملك محمد السادس بإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم تسليط الضوء على حصيلة ومنجزات المرحلة الثالثة من المبادرة (2019 – 2022). وشكل اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليمشفشاون محمد علمي ودان بحضور رؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية والمصالح اللاممركزة، ورؤساء الجماعات الترابية وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وممثلي الجمعيات والتعاونيات المستفيدة والشباب الحامل للمشاريع المبتكرة ومنتخبين وفعاليات اقتصادية واجتماعية، مناسبة للوقوف على حصيلة تنفيذ مشاريع المبادرة وعلى تقدم تنفيذ المشاريع المبرمجة برسم سنة 2023. بالمناسبة، أكد عامل إقليمشفشاون أن الاحتفالية، التي تنعقد تحت شعار مركزي "حصيلة المنجزات ومكتسبات المرحلة الثالثة" مناسبة للاحتفاء بالمنجزات المحققة، لاسيما على مستوى النهوض بالفئات الهشة من المجتمع والرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ودعم الشباب للاندماج في محيطيهم السوسيو-اقصادي، وتعزيز الحس المقاولاتي ومواكبة المشاريع المحدثة لفرص الشغل. وأكد علمي ودان أن المبادرة بالاقليم تقوم على "فلسفة التكامل وعدم تعويض مختلف القطاعات والجماعات الترابية، وبالتالي فهي تهدف إلى تحسين أداء وفاعلية السياسات العمومية المتخذة في مجال مواكبة الطفولة المبكرة". واعتبر عامل الاقليم أن المرحلة الثالثة ترتكز على مقاربة إرادية ومتجددة "تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج الأربعة سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل". وعرفت هذه الفعالية تسليط الضوء على إنجازات وحصيلة ومؤشرات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال عرض لرئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمشفشاون محمد المريني، إذ أشار إلى المجهودات المبذولة على مستوى البرامج الأربعة للمبادرة، متوقفا عند تقوية الطرق والمسالك القروية والاهتمام بشكل مباشر بالفئات الهشة بالإضافة إلى إدماج الشباب في النسيج الاقتصادي والتركيز على دعم الأطفال فيما يخص التعليم الاولي وكذا صحة الأم والطفل. في هذا الصدد، سجل المريني أنه تم في إطار البرنامج الأول إنجاز 26 مشروعا بتكلفة تقدر بحوالي 74 مليون درهم، وهي مشاريع كان لها أثر فوري وكبير، لاسيما المسالك والمعابر المنجزة لتسهيل الولوج إلى وحدات التعليم الأولي، بينما تم على مستوى البرنامج الثاني إنجاز 32 مشروعا بتكلفة تقدر ب 27 مليون درهم. وأشار أن البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب فقد تميز ببرمجة أكثر من 200 مشروع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بتكلفة تقدر بحوالي 29 مليون درهم، متوقفا عند بعض مشاريع البرنامج الرابع والتي بلغ عددها 74 مشروعا. كما جرى بالمناسبة توقيع اتفاقية شراكة خاصة بتفويت تدبير وحدات التعليم الأولي المحدثة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالنفوذ الترابي لعمالة إقليمشفشاون إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة – تطوان- الحسيمة. وأبرز المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد عبدالغفور عزاوي، في تصريح صحفي، أن الاتفاقية الموقعة بين قسم العمل الاجتماعي والمديرية الإقليمية ستفعل انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل على مستوى التتبع البيداغوجي، بينما على مستوى الالتزامات والتدبير المالي فستنطلق ابتداء من شهر يناير 2024. على صعيد آخر، قام عامل إقليمشفشاون والوفد المرافق له بزيارة ميدانية لمركز دعم قدرات النساء بالجماعة الترابية بني صالح، والمركز السوسيومهني، وزيارة ورش بناء وحدة لتصبير الزيتون بالجماعة السلالية تازية قيادة بني دركول، كما تم إعطاء انطلاقة بعض المشاريع المنجزة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتمثلة في دار الأمومة بمركز الجماعة الترابية بني سلمان، وإعطاء انطلاقة تهيئة مركز الجماعة الترابية بني دركول، وبناء الطريق الغير مصنفة الرابطة بين جماعة بني دركول والطريق الوطنية رقم 3 على مسافة 3,5 كلم.