تم أمس الثلاثاء بمدينة شفشاون تسليم أربع وحدات طبية متنقلة وحافلتين للنقل المدرسي وشاحنة صهريجية لعدد من الجماعات القروية بإقليمشفشاون في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وسلم عامل إقليمشفشاون محمد العلمي ودان مفاتيح هذه العربات النفعية بمناسبة الذكرى ال 43 للمسيرة الخضراء إلى ممثلين عن الجماعات الترابية بني احمد الشرقية وباب برد وبني بوزرة وبني دركول وبني سميح، حيث تطلبت العملية غلاف مالي إجمالي قدره 4 ملايين درهم. وقال محمد مريني، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمشفشاون، إن اقتناء الوحدات الطبية المتنقلة تطلب غلافا ماليا بقيمة تصل إلى مليوني درهم، مول بالكامل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج الحد من الفوارق الاجتماعية المجالية بالوسط القروي برسم سنة 2018، مضيفا أن جماعات بني أحمد الشرقية وباب برد وبني بوزرة وبني دركول ستستفيد من هذه العربات الأربع. وأضاف أن تعبئة هذه الوحدات الطبية المتنقلة يندرج ضمن الجهود المبذولة للنهوض بالخدمات الصحية بالعالم القروي، خاصة ما يتعلق بتقريب الخدمات الطبية من المواطنين ومكافحة وفيات الرضع والنساء الحوامل، إلى جانب تقوية العرض الصحي على مستوى الإقليم. كما أشار إلى أن حافلتي النقل المدرسي والشاحنة الصهريجية ستفيد سكان الجماعة القروية بني سميح في إطار برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي، موضحا أن الشاحنة الصهريجية تتوفر على قدرة استيعابية تصل إلى 7 آلاف لتر، وتطلبت استثمارا بقيمة تفوق 681 ألف درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم عام 2017، بهدف الاستجابة لحاجة سكان المنطقة لمواجهة نقص الماء الصالح للشرب. في السياق ذاته، اعتبر أن اقتناء حافلتي النقل المدرسي سيعود بالنفع على تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجماعة الترابية، حيث تتوفر كل واحدة على 27 مقعدا وتطلب اقتناؤهما استثمارا بقيمة 1,28 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 890 ألف درهم برسم عام 2016. وخلص السيد مريني إلى أن هذا المشروع يسعى بشكل خاص إلى الحد من الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتيات القرويات، مؤكدا على أن العملية تهدف أيضا إلى المساهمة في تسريع تحقيق أهداف تعميم وتحسين جودة التعليم، والرفع من حظيرة عربات النقل المدرسي التي تمكن من ضمان حقوق تلاميذ المناطق القروية في الوصول بشكل منتظم إلى الفصول الدراسية.