أقدم مجموعة من أساتذة التعليم الاعدادي بتراب المديرية الأقليمية لطنجة-أصيلة على الاحتجاج لأول مرة على قرار المديرية القاضي باستدعائهم للمشاركة في حراسة امتحانات الباكالوريا خلال الدورة الاستدراكية 2016. وأكد المشاركون في اعتصام نظموه داخل مقر المديرية الاقليمية مساء أمس الاثنين 4 يوليوز بأن عملية الحراسة خلال الدورة الاستدراكية لا تعنيهم في شيئ معتبرين بأن الأمر لا يتعلق بسد الخصاص ولا بالواجب الوطني الذي أدوه كاملا بفخر واعتزاز خلال الدورة العادية وإنما الأمر يتعلق بتدبير فيه الكثير من الحيف والتجاوز غير المبرر في حق أساتذة التعليم الثانوي الاعدادي ضدا على مبدأ التكافؤ والمساواة في الحقوق والوجبات مشيرين الى أنهم ليسو استثناء من باقي الاساتذة بمديريات أخرى وحتى داخل المديرية الجهوية التي ينتمون اليها الذين وقعوا محاضر الخروج في نفس اليوم حسب المذكرة الوزارية في المضوع. وقرر المعتصمون اتخاذ أشكال نضالية لإيصال صوتهم بالقوة التي ينبغي أن يصل إلى آذان المعنيين بالأمر حيث ينتظر أن يشرعوا في التوقيع على عريضة بدءا من اليوم توجه إلى جميع أساتذة الاعدادي بطنجة كما ينتظر أن تنظم وقفة إحتجاجية بمقر المديرية الاثنين 11 يوليوز على الساعة العاشرة صباحا. وجاءت هذه الخطوات النضالية بعد اتصال هاتفي بالسيد المدير الإقليمي الذي قال بأنه يعتقد بأن الأغلبية من المعنيين بالحراسة من أساتذة الاعدادي مستعدون لأداء واجبهم الوطني. وهو التصريح الذي لم يكن موفقا حسب المعتصمين وفيه نوع من الاتهام الباطل والإسفاف حيث اعتبرهم أقلية لا تريد أن تقوم بواجبها الوطني. كما قرروا مراسلة النقابات بخصوص الموضوع الذي جمعهم على مائدة الاحتجاج في نهار رمضان. ويبدو بأن الأمور مرشحة للتصعيد في حالة التحاق باقي الأساتذة المعنيين بالوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها بعد العيد وتوقيعهم على العريضة الاحتجاجية مع عدم تجاوب المدير الأقليمي مع مطلبهم الوحيد وهو أنهم غير معنيين بالحراسة خلال الدورة الاستراكية لامتحانات الباكالوريا.