عرف لقاء رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران في ضيافة بيت الصحافة بطنجة عند نهايته أحداث شد و جذب، وإحتجاجات و أهازيج، تناولتها العديد من المنابر الصحفية بطرق مختلفة، بين من قال أن سيارة بنكيران دهست أحد الأطر المحتجة وكسرت ساقه ومن أكدت أن سيارة بنكيران أرسلت الطالب إلى قسم الإنعاش. بدوره عاين موقع "شمالي" ما وقع بعد نهاية لقاء بن كيران وخروجه من البوابة الرئيسية لبيت الصحافة بطنجة، حيث وجد في انتظاره وقفة نظمها نحو 15 إطارا من "التنسيقية المحلية للبرنامج الحكومي 10 إطار تربوي فرع تطوان"، رفعوا شعارات يعبرون فيها عن قضيتهم، و يدينون التدخلات الأمنية ضدهم في عدد من المواقع، بالإضافة إلى رفعهم مجموعة من الصور و اللافتات يعرفون فيها بقضيتهم. كانت السيارة الخاصة برئاسة الحكومة تنتظره بالباب الرئيسي، ولما هم بن كيران بركوب السيارة تعالت أصوات الأطر المحتجة بالشعارات، فيما قام بعض من حضر اللقاء برفع أهزوجة "العاشقين فالنبي" التي ترفع و كما هو معروف في مدن الشمال للإحتفاء ب"العرسان" ، و كان سبب ترديدها كما لم يخف على أحد هو الاحتفاء برئيس الحكومة من جهة ولسبب أقوى هو "التشويش" على الشعارات المرفوعة في الاحتجاج. عند ركوب ضيف بيت الصحافة لسيارته، توجه المحتجون إلى السيارة و اعترضوا سبيلها و منعوها من التحرك، مع ترديد شعاراتهم ورفع الصور و اللافتات في وجه رئيس الحكومة، بعد هذه الخطوة من الأطر التربوية قام حراس الأمن بمعية بعض أعضاء ومتعاطفي حزب العدالة و التنمية من فتح مسار السيارة بقليل من القوة و كثير من التلاسنات، سقط شخصان على الأرض عرضيا نتيجة هذه التدافعات، أحدهما رجل أمن نهض من الأرض مسرعا و الثاني إطار محتج بقي جالسا يطلب الإسعاف رغم أن أمر وقوعه البسيط لا يستدعي حضور الإسعاف، في ما فهم على أنه محاولة لاصطناع الإصابة بغرض الاستغلال الإعلامي. بعدها شقت سيارة بن كيران طريقها في اتجاه الرباط و تفرق الجمع كل إلى حال سبيله و حضرت سيارة الإسعاف كما طلب الإطار، إذ ركب السيارة بمساعدة بعض زملائه فيما قام آخرون بالتقاط صور تذكارية للمشهد.