علمت " شمال بوست " أن نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان " عبد الواحد اسريحن " المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي المشكل للأغلبية المسيرة بحضرية تطوان إلى جانب حزبي العدالة والتنمية والعهد، قد تقدم بطلب إعفائه من مهام التفويض الممنوح له في مجال التوقيع على الرخص والشهادات والمراسلات الإدارية الصادرة عن مصلحتي الجبايات والممتلكات الجماعية. ووفق ما أفاد به مصدر خاص لشمال بوست، فإن سبب إقدام "اسريحن" على هذا الطلب جاء نتيجة الممارسات الانتقامية التي يقوم بها " إدعمار " في حق عدد من موظفي الجماعة الحضرية بتطوان المتعاطفين مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والذي قضى بتنقليهم إلى ملحقات ومقاطعات إدارية أو مكتبات الأحياء. وجاء إغلاق مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان التي يرأسها الزميل "مصطفى العباسي" ليصب الزيت على نار الخلافات التي اندلعت بين "إدعمار" رئيس حضرية تطوان المحسوب على حزب العدالة والتنمية و"اسريحن" بعدما عمد الرئيس الى عدم تأدية مستحقات كراء المقر لصاحب المنزل، في نقض صريح لبنود الإتفاقية التي تجمع النقابة مع الجماعة الحضرية تطوان، مما حدا بصاحب المنزل إلى رفع دعوى قضائية ضد الجماعة، التي حكمت لصالحه بالإفراغ، الشيء الذي دفع بالجماعة إلى تكسير أقفال المقر و تغييرها وتسليم المقر لصاحبه. "عبد الواحد اسريحن" اعتبر القرار بمثابة إجراء انتقامي من طرف "إدعمار" في حق النقابة حيث كان يسعى إلى تدجين الصحافة المحلية خدمة لأجندته السياسية. وشن العديد من أعضاء شبيبة الاتحاد الاشتراكي بتطوان عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجوما قويا على "إدعمار" ومسؤولي حزب العدالة والتنمية متهمين إياهم بالخيانة ونقض العهود والمواثيق التي انبنى عليها التحالف بينهما لتسيير حضرية تطوان.