اعتبر رئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لتطوان أن التجربة الجماعية الحالية التي يقودها حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية هي تجربة رائدة وفريدة من نوعها بحكم أنها حظيت بدعم سياسي من طرف قوى سياسية أساسية في المشهد الحزبي المحلي، واحتضنت من قبل فعاليات المجتمع المدني بتطوان، الشيء الذي مكن ساكنة المدينة من استعادة ثقتها في العمل الجماعي والسياسي. وأضاف المسؤول الجماعي الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدت بمقر الجماعة بتطوان مساء يوم الثلاثاء 3 غشت 2010، للرد على التصريحات والخرجات الإعلامية لأحد نوابه الذي استقال من حزب العدالة والتنمية ،أضاف أن نجاح هذه التجربة كان طبيعيا أن تقلق البعض وتسبب مشاكل للبعض الآخر، سيما الذين استأنسوا مع العبث والفوضى، معتبرا أن استقالة النائب المذكور من الحزب وبالتالي خروجه إلى المعارضة ، لن تؤثر على التماسك والاستقرار الذي تحظى به الأغلبية المسيرة للمجلس. وقال المتحدث الذي كان بمعية ستة من نوابه (أربعة من الاتحاد الاشتراكي والباقي من العدالة و التنمية )أن عدم الاكتراث بما يتم ترويجه حاليا حول التجربة الحالية مرده إلى ان هدف المجلس الحالي هو الانكباب على المشاكل الحقيقية والقضايا الواقعية لمدينة تطوان. نائب الرئيس عبد الواحد اسريحن، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، أوضح أن التسيير المشترك للجماعة الحضرية لتطوان يتسم بنوع من الاستقرار، وأنه ليس هناك أي نقض للعهد والمبادىء التي أطرت وساهمت في إنجاح هذه التجربة ، مضيفا أن التسيير الحالي يسير وفق تصور واضح للعمل الجماعي الهادف وذي المصداقية، بعيدا الإشاعة والنميمة التي يحاول البعض أن يشوش بها على هذه التجربة. كما أبدى اسريحن استعداد الجميع لتقديم كل المعطيات والتفاصيل التي تهم التسيير الجماعي ،مشددا على أن التحالف بين حزبي الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية هو تحالف قائم ومتين. هذا وعرفت هذه الندوة انسحاب بعض ممثلي وسائل الإعلام احتجاجا على وجود أشخاص يدعون انتماءهم إلى الجسم الصحفي.