"تعرض المكتب المسير للجماعة الحضرية لتطوان المشكل من تحالف حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية لعدة مؤامرات من طرف لوبيات شتى تنتمي إلى عالم السياسة والسلطة والاقتصاد، حيث تم المرور بعدة إكراهات وإغراءات، لكن رغم ذلك استطعنا الصمود والتغلب عليها، والمرور من هذه الأزمة دون أن ندري كيف مررنا بها، مع احترامي لرجال الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية، وهم الأولين المطلعين على الوضع الذي تعيشه الجماعة، الذين تحدثوا عن المجلس في الجانب السلبي بترويجهم لإشاعات وأقاويل مغرضة الهدف منها التيئيس وشق التحالف وإفساد هذه التجربة وإفشالها، لكن الفريق الاشتراكي ظل وفيا لقسمه بإنجاح هذه التجربة كيفما كانت الظروف". بهذه العبارات استهل النائب الخامس لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان، السيد عبد الواحد اسريحن، العرض الذي تقدم به خلال الندوة الصحافية التي نظمتها الجماعة الحضرية يومه الإثنين 5 مارس 2012 بقاعة الجلسات بالجماعة بمناسبة انتهاء دورة فبراير العادية والمصادقة على الحساب الإداري للجماعة لسنة 2011، والذي كان مخصصا لما تحقق من منجزات في قطاع الرياضة على مستوى مدينة تطوان إبان فترة تسيير المكتب الحالي للجماعة الحضرية منذ يونيو 2009 إلى الآن، مشيرا في كلمته إلى أعضاء حزب العهد الديمقراطي الجدد الذين انشقوا عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذين انضموا إلى التحالف المسير للجماعة أواخر سنة 2011 قصد إنجاح تجربتهم، حسب تعبير السيد اسريحن، مغتنما الفرصة لتوجيه سهام النقد إلى بعض من أسماهم ب "لوبيات داخل الجماعة" تقوم، حسب تعبيره، بتسريب وإخراج وثائق إدارية ذات حساسية خاصة، الهدف منها، حسب قول النائب، "تقويض التحالف المسير وزعزعته". قبل مروره إلى سرد المنجزات التي كان للمجلس الحالي يد طولى وفضل كبير في إنجازها وتحقيقها على أرض الواقع بعدما كانت في السابق مجرد حلم بعيد المنال، معتبرا إياها "عبارة عن ثورة رياضية حقيقية شهدتها مدينة تطوان خلال عهد المجلس الجماعي الحالي، رغم العراقيل الجمة التي وضعت في طريقه في البداية"، مضيفا في نفس الكلمة، أن "ما تم تحقيقه من طفرة نوعية في هذا المجال يعود الفضل الأول والأخير فيه للسيد رئيس الجماعة الحضرية محمد إدعمار، الذي منذ توليه مقاليد تسيير شأن هذه المدينة المناضلة وهو لا يتوانى في تقديم شتى أشكال الدعم والمساندة المادية والمعنوية لجميع فرق المدينة ورياضييها، وعلى رأسهم الفريق الأول للمدينة ومنطقة الشمال عامة، المغرب التطواني، الذي بفضل المجهودات الجبارة لرئيس الجماعة تم الحفاظ على مكانته ضمن فرق النخبة والارتقاء به لاحتلال مراتب جد متقدمة على الصعيد الوطني، رغم تعرضه لعدة مؤامرات من طرف جهات معينة قصد كبح مساره المتميز، إذ لولا التدخل الشخصي للرئيس وتضحيته إلى جانب الفريق لما كان له أن يصل إلى مركز الوصافة الذي يتواجد به اليوم"، يضيف السيد عبد الواحد اسريحن. واختتم كلمته بتوجيه سيل من الانتقادات للمنعشين العقاريين والاقتصاديين ورجال الأعمال من أبناء المدينة الذين يبخلون بتقديم أدنى مساعدة أو دعم لقطاع الرياضة رغم ما تزخر به من مواهب وموارد بشرية هائلة بإمكانها الرقي بالمدينة بصفة خاصة، والمغرب بصفة عامة، إلى مصاف الملتقيات العالمية المعروفة. هشام حموشي ومحمد مرابط