حوالي 6 صباحا من يوم 19 من دجنبر، وحسب شهود عيان اندلعت مواجهات عنيفة ما بين قوات التدخل السريع الأمنية بسبتةالمحتلة وجحافل من تجار التهريب اليومي الذين ينشطون بالمنطقة التجارية القريبة من معبر طاراخال. حيث أمطر اكثر من ( 1000 إلى 1200 شخص) بالحجارة والزجاجات رجال الأمن الذين كانوا في حالة تأهب قصوى ويرتدون قبعاتهم الواقية ومدججين بالأسلحة. وقد تمكن هؤلاء بعد مواجهات عنيفة من إبعاد تجار التهريب المعيشي الذين حاولوا اقتحام المنطقة التجارية بالقوة ساعة قبل انطلاق العمل الاعتيادي بها على الساعة 7 صباحا وتم إخراجهم لينتظموا من جديد في صفوف خارج السياج الحدودي ويعود الهدوء. يقول مسؤول من الحرس الليلي للمنطقة التجارية وهو كان شاهد عيان على تطور الأحداث :" لقد اجتزنا ورجال الأمن لحظات عصيبة، حين لحقوا بالمهربين الذين توغلوا داخل المنطقة التجارية بالقوة، وأخرجوهم وراء سياج المعبر"، فيما أضافت شهادات أخرى حسب صحيفة " إلفارو سبتة " أن "العديد ممن كانوا في صفوف تجار التهريب كانوا يحملون السلاح الأبيض، وغازات يستعملونها في تهديد المصطفين لاحتلال الصفوف الأمامية أمام المعبر، حيث تمكنهم من سرعة الدخول والخروج لتحميل البضاعة ". ويرجع السبب في هاته الهستريا غير العادية إلى ارتفاع أثمنة بعض السلع المهربة في الآونة الأخيرة وهوما خلق حالة جشع مثيرة لدى الحمالين والباعة على حد سواء . وقد أسفرت عملية النزوح والمواجهات هاته ، عن إصابة أحد المهربين بزجاجة في رأسه، إضافة إلى تعرض أكثر من شخص لطعنات بالسلاح الأبيض، حيث شوهدت سيارة الإسعاف تنقل المصابين، ويفيد مسؤول من حراس الليل للمنطقة التجارية بطاراخال ،" أن حالات كثيرة من الاعتداءات الجنسية تتم بالقرب من المنطقة، حيث تقضي كثير من النساء المهربات لياليهن في الشوارع المحيطة تنتظرن فتح المخازن والمتاجر والحدود". ومن جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن رجال الأمن لم يستجيبوا لنداءات الاستغاثة المتكررة التي أطلقها الحراس عبر الهاتف الأخضر 091//112 المخصص لهذا الغرض، وشبه مايحدث من محاولات لاختراق سياج المنطقة التجارية بالأحداث المأساوية المتكررة في معبر مليلية حيث ألاف المهاجرين يكررون محاولات الزحف بالقوة في اتجاه المدينة، ويواجهون الحرس المدني، ومن جهتها تعاملت مندوبية الحكومة مع تساؤلات وسائل الإعلام حول مايجري بلغة التجاهل والصمت.