ككل المغاربة الذين تداعو لدعم وتضميد جراح إخوانهم في الوطن، هب الآهالي في مدينة سبتةالمحتلة لجمع اطنان من المساعدات بهدف إيصالها لضحايا الزلزال مساهمة منهم في التلاحم الوطني الحاصل بين المغاربة. القائمون من الجمعيات الإسلامية على المبادرة الشعبية بسبتة الغير المنفصلة عن باقي المبادرات التي ترسل المساعدات المنكوبين جراء الزلزال، أكدو لشمال بوست أن السلطات بمعبر باب سبتة اخبرتهم ان رحلة دعمهم يجب ان تمر عبر ميناء طنجة المتوسط، ولا يمكنهم المرور عبر باب سبتة. في هذا السياق ناشد القائمون على المبادرة وممثلوا مسلمي المدينة الواقعة تحت الإدارة الاسبانية، جلالة الملك والسلطات المغربية بفتح معبر باب سبتة أمام مساعداتهم استثناءً خاصة أنها ليس مواد تجارية، وهي جزء من الحملة الشعبية المغربية. وكانت السلطات المغربية قد وضعت حدا صارما لتمرير وتهريب البضائع عبر معبر باب سبتة، مؤكدة أن زمن الفوضى الذي كان ينخر الاقتصاد المغربي في هذه النقطة قد انتهى إلى غير رجعة. لكن المطروح اليوم من أهالي مدينة سبتة بعيد عن التهريب والتجارة ويدخل في باب التضامن الوطني والتماهي مع الهبة الشعبية التي تعرفها كل المدن والقرى المغربية في جمع المساعدات لضحايا زلزال الحوز. وأكد عدد من السبتيين في اتصال مع شمال بوست أن "تمغربيت" التي تسري في دمائهم لا يمكن للتعقيدات السياسية ان تجعلها سببا لفصلهم عن إخوانهم في التراب، وان المغاربة جسد واحد من سبتة الكويرة، معبئين خلف أمير المؤمنين. تم نسخ الرابط