يستغرب متابعون لاحتجاجات تظهر هنا وهناك على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يُعتبر أثمنة خيالية يفرضها بعض أرباب المقاهي والمطاعم على زبنائهم. المتابعون اعتبروا تلك الاحتجاجات غير مبررة لأن الأثمنة لا تُفرض على الزبائن بل توضع على لوائح الأسعار ويمكن الاستغناء عن الطلبيات التي يعتبرها الزبون مرتفعة الثمن. من جهتهم عبّر بعض أرباب المشاريع السياحية (مطاعم ومقاهي) عن رفضهم تلك الاحتجاجات واعتبروها غير مبررة لأنه من جهة القانون لا يفرض أثمنة محددة على المأكولات والمشروبات ومن جهة أخرى على الزبائن اختيار مكان جلوسهم ومراجعة الأسعار قبل التقدم بطلباتهم. ولم يفت بعض المعلقين على الأمر التذكير أن الأسعار غالبا ما تخضع لتقلبات السوق، إضافة إلى جودة المنتوجات المقدمة للزبائن، فلا يمكن طلب وجبات او مشروبات ذات جودة والمطالبة بأثمنة رخيصة، وكما يقول المثل المغربي (زيد لما زيد الدقيق). التجادب بين المواطنين حول الأسعار في بعض المطاعم والمقاهي لن ينتهي، غير أن المؤكد هو وجود حرية الاختيار لدى الزبناء، فلا شيء يفرض بالقوة ولا شيء يؤخد بالقوة أيضا. تم نسخ الرابط