هاجمت الحكومة الإسبانية فيلمًا وثائقيًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حول أحداث محاولة اقتحام مهاجرين أفارقة للسياج الفاصلةبين الناظور ومليلية، متهمة إياها بتوجيه "اتهامات غير مثبتة" حول وجود مهاجرين قتلى في منطقة تسيطر عليها القوات الإسبانية. وفي 24 يونيو 2022، حاول ما يقرب من 2000 مهاجر غير نظامي ، معظمهم من السودان ، عبور المنطقة التي تفصل المغرب عن مليلية. وبحسب تقرير السلطات المغربية ، فقد سقط 23 قتيلا في هذا الحادث. وقالت وزارة الداخلية في رسالة أرسلتها للصحافة دون أن تذكر القناة البريطانية صراحة "إنه أمر مخيب للآمال ومدهش أن يتم توجيه مثل هذه الاتهامات الخطيرة دون أي دليل". وأكدت الوزارة، في اتصال مع وكالة فرانس برس، أنها تشير إلى البث الوثائقي الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية الثلاثاء. في هذا الفيلم الوثائقي، تستحضر الإذاعة البريطانية مقطع فيديو يظهر "شخصًا ميتًا واحدًا على الأقل على الأرض عند مدخل" المخفر الحدودي "وجثثًا أخرى هامدة أخذت من هناك من قبل قوات الأمن المغربية". وتقول بي بي سي إنها تلقت تأكيدا من السلطات الإسبانية بأن هذه المنطقة كانت "تحت سيطرتها". وتقول وزارة الداخلية : "لا أحد على الإطلاق، سواء كان الحرس المدني (الإسباني) أو الدرك (المغربي) أو مكتب المدعي العام أو أمين المظالم، يؤكد أن الوفيات حدثت في الأراضي الإسبانية". مؤكدة أن القوات الإسبانية تصرفت "بشكل متناسب ووفقًا للقانون" في مواجهة "هجوم عنيف". وأعلن أمين المظالم الإسباني الذي مثل النيابة التي تحقق في هذه المأساة ، في منتصف أكتوبر أن إسبانيا لم تحترم "الضمانات القانونية" للمهاجرين.