بثت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بنسختها العربية، وثائقيا مثيرا على شكل تحقيق صحفي، حول الجرائم والانتهاكات التي سجلت في عهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ويكشف التحقيق تورط ولي العهد، عبر رجالاته، في قتل اللواء علي القحطاني، والكاتب جمال خاشقجي، إضافة إلى تعذيب الأمير متعب بن عبد الله، والأمير الوليد بن طلال، وآخرين. وحمل الفيلم عنوان (ولي العهد تحت المجهر) شهادات عن انتهاكات بالسعودية في تحقيق لبي بي سي”. وظهر المحامي المصري والخبير بالقانون الدولي، محمود رفعت، ليتهم ابن سلمان بالتورط في قتل اللواء القحطاني، إحدى الشخصيات النافذة في عهد الملك عبد الله. وقال رفعت إن القحطاني كان “صندوقا أسود”، وتم قتله في فندق الريتز كارلتون، عن قصد. فيما ذكرت “بي بي سي” أن مصادر قالت إن القحطاني وصل إلى المشفى جثة هامدة، وكانت رقبته مكسورة، وتم تهديد عائلته في حال نشرت أي تفاصيل عن قتله تحت التعذيب. وأوضح رفعت أن كثرة عمليات التعذيب داخل الريتز كارلتون، الذي كان يحتجز فيه أمراء ورجال أعمال ومسؤولون سابقون، استدعت السلطات إلى وضع مشفى ميداني داخل الفندق. وقال رجل الأعمال، آلان بندر، إن محمد بن سلمان اطلع على لقاء جمعه بالوليد بن طلال داخل الريتز، إذ كانت توجد 4 كاميرات مراقبة. ولفت الفيلم إلى دور المستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، الذي قال إن جميع ما يقوم به هو تنفيذ لتوجيهات محمد بن سلمان. وعن شخصية محمد بن سلمان، نقلت “بي بي سي” عن مقرب منه، قوله إن كان مولعا بلعب “البلاي ستيشن” خلال فترة مراهقته، لا سيما لعبة “سونيك ذا هيدجهوج”. كما نقلت “بي بي سي” عن أمير، لم تسمه، قولها إن ابن سلمان هدد قاضيا في حال لم يحكم لصالحه بفض نزاع على أرض، ولكن المفاجأة أن عمره حينها لم يكن يتجاوز السادسة عشرة. وكشفت “بي بي سي”، عن مصدر، لم تسمه، قولها إن السعودية أسست الصيف الماضي فرقة سرية مكونة من 50 مواطنا، مهمتها اغتيال المعارضين. وأوضحت أن الخمسة عشر متهما بقتل خاشقجي ضمن هذا الفريق الذي يسمى “فرقة النمر”.