خرجت بعض الصفحات الفايسبوكية التي تعنى بشؤون نادي المغرب التطواني بخبر مفاده استقالة رضوان الغازي رئيس نادي المغرب التطواني من منصبه، والتي أجلها إلى غاية الجمع العام المقبل لوضعها أمام المنخرطين. الاستقالة التي لم يعثر على وثيقتها ولا على تسجيل صوتي للرئيس الحالي يعترف بتقديمها للجهات المختصة، ولا أعلن عنها في برنامج حواري. خبر الاستقالة -التدوينة- انتقل كالنار في الهشيم، وأصبح متداولا بشكل واسع من طرف محبي وأنصار الفريق، وانطلقت معه أيضا التكهنات بشأن مستقبل النادي والأسماء التي يمكن أن تتقدم للرئاسة خلفا للغازي. انقسمت الآراء أيضا بين طرف مؤيد للاستقالة -الافتراضية- وطرف يرى استمرار أن الغازي على رأس النادي أمر محمود ومطلوب لكونه لم يترك الفريق في أوج أزمته بعد النزول للقسم الثاني ولا هدد بالاستقالة في أيامه الصعبة، بل ودخل التحدي لإعادة الفريق للدوري الاحترافي وهو ما تحقق في ظرف ثمانية أشهر. كشفت مصادر مقربة من الرئيس، على أن الأخير لم يستقل من رئاسة النادي ولا توعد بتقديمها في الجمع العام، وإنما أعلن نيته في عدم الاستمرار على دفة المكتب المسير والترشح لولاية انتدابية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية مع نهاية البطولة الوطنية وقرب عقد الجمع العام الانتخابي. استقالة الغازي من منصبه اليوم أو غدا، هو سوء الفهم الكبير الذي وقعت فيه الجماهير التطوانية ورواد موقع التواصل الاجتماعي، لكونها لا تتوافق مع الوضعية الإدارية للغازي ومكتبه خاصة وأن الموسم الحالي يعد الأخير له في الولاية الانتدابية المحددة في أربع سنوات، وبالتالي سنكون أمام جمع عام لانتخاب رئيس ومكتب جديد أو تجديد الثقة في الرئيس الحالي، وهو ما يجعل من الاستقالة خبر يفتقد للدقة في الوصف والتحليل، إلا في حال تقدم بها الغازي قبل عقد الجمع العام. ماذا بعد الغازي ؟. سؤال بات يطرح بقوة على صفحات الفايسبوك وعلى ألسن الجمهور التطواني، الذي انبرت فئة منهم إلى المطالبة بعودة الرئيس السابق عبد المالك أبرون، وآخرون يطالبون بالاستمرار في التجديد والقطع مع الماضي مهما خلف من نتائج وألقاب في خزينة النادي. في وقت تؤكد فيه الوقائع على أن الرئيس الجديد عليه أن يحظى أولا بثقة الجهات العليا بالمدينة قبل أن يحظى بثقة المنخرطين.