وضع موقع أوروبي متخصص في مراقبة قطاع الماء والكهرباء مدينتي طنجة والرباط ضمن المدن العالمية التي نجحت في "التخلص" من سيطرة الشركات الخاصة التي كانت تدبر القطاع، وفشلت على مدى السنوات الماضية في تحقيق أي نتائج إيجابية. ويدعم موقع "غيمونيسيباليزاسيون" القرارات التي تعيد تدبير هذا القطاع إلى السلطات البلدية بإعتبارها القادرة على معرفة خصائص كل منطقة وكل مدينة، عكس الشركات الخاصة الكبيرة التي تتعامل مع الملف كاستثمار يقوم على "الربح والخسارة" وفقط. وأوضح الموقع أن قرارات الجماعة المحلية بكل من طنجة وتطوان والرباط القاضية، برفض تفويت فروع شركة "فيوليا" للمجموعة البريطانية "أكتيس"، والعمل على تدبير القطاع بناء على القدرات الجماعية، كان قرارا صحيحا إلى درجة كبيرة. وانتقدت نفس المؤسسة شركة "فيوليا"، معتبرة أنها رغم حصولها على عقد مثير للجدل ومنافع كبيرة، كانت طيلة عقدها الذي امتد لأكثر من 10 سنوات في المغرب تطالب بمنافع أكبر، قبل ان تقرر سنة 2012 مغاردة البلاد وتفويت حصتها لمؤسسة بريطانية. وفيما تدعم هذه المؤسسة تدبير القطاعات العمومية من قبل الجماعات المحلية، عرف قرار رفض إعادة تدبير القطاع الكثير من الجدل في طنجة، لاسيما وأن المصادقة عليه تمت من غير دراسة، قبل أن يعود عمدة المدينة قبل أشهر للإعلان أن السلطات المختصة تعمل على دراسة الملف، من كافة الجوانب لبحث كيفية إنهاء التعاقد مع "أمانديس" وتدبير الماء والكهرباء والصرف الصحي "محليا".