منذ إنطلاقة الموسم الدراسي لهذه السنة، ومجموعة من التساؤلات تطرح بخصوص مصير تلاميذ المدرسة العمومية التي أصبحت تعاني من جراء الإضرابات المتكررة للأساتذة أطر أكاديمية التربية والتعليم. وتسبب غياب أساتذة التعاقد عن حجرات الدراسة في عدم تمكن التلاميذ الذين يدرسون تحت إشرافهم من الاستفادة الكاملة من الدروس وبالتالي تأخرهم عن باقي زملائهم الآخرين، على الرغم من سلسلة الحوارات التي فتحتها الوزارة مع تنسيقية الأساتذة لإيجاد حلول لمطالبهم. وناشد أولياء التلاميذ الجهات المسؤولة التدخل لوضع حد لهذه التوقفات وتمكين التلاميذ من حصصهم الدراسية وإفساح المجال للحوار من أجل حل المشاكل التي ما زالت عالقة بين الوزارة والأساتذة. واستغرب عدد من أولياء الأمور إصرار الأساتذة على خوض هذه الإضرابات، رغم الوعود التي قدمها الوزير الجديد في شأن إيجاد حل في إطار مراجعة شاملة للنظام الأساسي الخاص بموظفي المنظومة التربوية وهو الأمر الذي تجسد في سلسلة اللقاءات التي عقدها ومازال يعقدها مع النقابات.