تمكنت السلطات الأمنية الإسبانية نهاية الاسبوع الماضي من تفكيك شبكة لتهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا وفرنسا، بواسطة طائرات هليكوبتر. وأسفرت هذه العملية على اعتقال 10 مواطنين فرنسيين في جنوب إسبانيا، فيما تم القبض على شخص آخر في فرنسا، فيما لازال البحث جاريا عن 9 أشخاص آخرين اضافة الى ورود اسماء متهمين بالمغرب ينحدرون من مدينة طنجة، تم إصدار مذكرة توقيف أوروبية في حقهم. وبالإضافة إلى الاتجار في المخدرات، فإن المجموعة متورطة أيضا في غسل الأموال التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة. كما تمكنت الشرطة الإسبانية خلال العمليات التي نفذتها بالتنسيق مع اليوروبول، من الحجز على على 3 مروحيات و 4 أسلحة نارية وذخيرة وسترات واقية من الرصاص والعديد من الأجهزة الإلكترونية المستخدمة لتجنب تفتيش الشرطة، بالإضافة إلى ضبط 2.4 طن من الحشيش و 112 كيلوغراما من الماريجوانا. وبحسب التحقيق في القضية الذي بدأ عام 2020، فإن الشبكة كان تعمل على نقل الحشيش من شمال المغرب إلى الأندلس بواسطة طائرات مروحية قبل نقلها إلى فرنسا باستخدام الشاحنات أو المركبات الخفيفة والتي بدورها تحمل لوحات ترخيص مزورة. وكانت الشرطة الفرنسية والإسبانية قد اعترضتا في ناربون في فرنسا شحنة تزيد عن 419 كجم من الحشيش، و 327 كجم أخرى في بازا في إسبانيا، ثم 860 كجم في تشوتشينا، و 211 كجم في توريمولينوس و 112 كجم من الماريجوانا في بور بو. وفي ماربيا، وأوقفت الشرطة سيارة محملة ب 329 كيلوغراما من الحشيش حاولت دهس ضباط الشرطة أثناء عملية توقيفهم. كما أنشأت المجموعة العديد من الشركات الوهمية من أجل غسل الأموال المحصل عليها من الاتجار في المخدرات، وتمويل الخدمات اللوجستية اللازمة لنقل كميات كبيرة من المخدرات. من جانب آخر كانت مصالح الدرك الملكي بالمغرب قد أوقفت خلال الشهر الماضي طائرة خفيفة تستعمل في نقل الحشيش، ولم تسفر التحقيقات بعد عن تورط أي من الأسماء المعروفة بتهريب الحشيش في شمال المغرب.