قام الحرس المدني، الأسبوع الجاري، بالتعاون مع مكتب مكافحة المخدرات، التابع للشرطة الفرنسية، وبتنسيق مع منظمة "اليوروبول"، بتفكيك منظمة إجرامية تتاجر بالحشيش، والماريجوانا، وغسل الأموال المحصل عليها بطريقة غير مشروعة. وتحصل المنظمة المكونة من مواطنين فرنسيين على المخدرات من المغرب، ومنطقة الأندلس، ثم تنقله لاحقا إلى فرنسا عن طريق إخفائه بين الحمولة القانونية للشاحنات الثقيلة أو باستعمال زوارق سريعة، وكذلك باستخدام سيارات تحمل لوحات تسجيل مزورة. وبدأت عملية COPA-SUCRE، التي أفضت إلى هذه النتائج، في عام 2020، عندما اكتشف الحرس المدني، ومكتب مكافحة المخدرات الفرنسي نشاط المنظمة الفرنسية في جنوب إسبانيا. ونتيجة للتحقيق المستمر، جرى الكشف عن وجود عدد من أعضاء التنظيم يستخدمون سيارات بصفائح مزورة، كما رصد دخولا غير مشروع، ومن دون خطة طيران لطائرة مروحية قبالة الساحل الأندلسي من المغرب، وتم التعرف على أحد أعضاء التنظيم فيما بعد. كان يحمل رزم حشيش. ومن خلال رصد المركبات المكتشفة، وأعضاء التنظيم المتمركزين في منطقة مالقة، حدد الحرس المدني أحد، الذين تم التحقيق معهم، والذين استخدموا وثائق هوية مزورة، وكانت لديه خمس هويات مزورة. وتحقق عناصر الأمن من قيام العديد من هؤلاء الأشخاص بأنشطة مشبوهة متخذين إجراءات أمنية عديدة أثناء السفر بالسيارة. وبعد عدة أيام من المراقبة، جرى اعتراض شاحنة مسجلة في فرنسا، وعند تفتيش الشحنة وجدت الشرطة 419 كيلوغرامًا من الحشيش بداخلها. ولاحقا، بينما كانت التحقيقات تتواصل، ضبط الحرس المدني 327 كيلوغراما أخرى من الحشيش في بازة (غرناطة) داخل سيارة مثنية الصفائح كان يجري ملاحقتها. بعد ذلك، اكتشف المحققون عملية تهريب مخدرات أخرى، وتمكنوا من ضبط 860 كيلوغرامًا من الحشيش في تشوشينا (غرناطة)، وقد كانت مخبأة بين الشحنة القانونية لشاحنة غادرت مستودعا صناعيا آخر تحت سيطرة المنظمة الإجرامية. كما تم ضبط 112 كيلوغراما من الماريجوانا في بور بو (جيرونا) في سيارة أخرى يستخدمها أعضاء هذه المنظمة. ومن جهة أخرى، وبعد أيام قليلة، كشف الحرس المدني عن مخبئ للمخدرات كانت طائرة مروحية تصله في توريمولينوس (مالقة)، حيث تم ضبط 211 كيلوغراماً من الحشيش، والطائرة، التي نقلتها، والتي كانت قد سافرت دون خطة طيران إلى المغرب. وفي ماربيا، اكتشف المحققون، أيضًا، نقل المخدرات على متن سيارة ركاب تحمل لوحات تسجيل مزيفة، والتي بعدما حلت بمنزل في ماربيا، انطلقت في اتجاه مالقة. وخلال محاولة اعتراضها، هربت السيارة، محاولا سائقها دهس أحد عناصر الأمن. ومع ذلك، جرى ثقب إطار للسيارة، وعلى الرغم من ذلك، فإن سائقها كان يقودها بسرعة 180 كيلومترًا في الساعة، حتى أنه صدم إحدى سيارات الشرطة . وأخيراً، بعد اصطدام جانبي بسيارة الشرطة، ألقي القبض على السائق، وعثر على 329 كيلوغراماً من الحشيش داخل السيارة. وفي المنزل، الذي غادرت منه هذه السيارة، وبعد إجراء تفتيش بإذن قضائي، تم ضبط 8 رزم حشيش أخرى تزن 266 كيلوغراما، واعتقال 3 أشخاص. ومن الجرائم الأخرى، التي اكتشفتها عناصر الأمن: غسل الأموال، حيث استخدمت المنظمة أموالا من تهريب المخدرات لتمويل الخدمات اللوجستية اللازمة، بما في ذلك وسائل النقل المضبوطة، وإخفاء مصدرها الحقيقي من خلال استخدام شركات وهمية. وبمجرد تحديد هوية باقي أعضاء المنظمة، جرت سبع مداهمات بمقاطعات قادس ومالقة وألميريا، وكاستيلون. وجرى ضبط 3 مروحيات، و4 أسلحة نارية، وذخيرة وفيرة، وسترات واقية من الرصاص، والعديد من الأجهزة الإلكترونية، التي تم استخدامها لتجنب مراقبة الشرطة. وأخيرا، وفي إطار هذه العملية، جرى اعتقال 11 شخصا، أحدهم من قبل الشرطة الفرنسية. بينما يُلاحق 9 أشخاص في فرنسا بمذكرات توقيف أوروبية. وفي المحصلة، فقد جرى ضبط أكثر من 2.4 طن من الحشيش و112 كيلوغرامًا من الماريجوانا.